كنو والأخضر
وأهل النظام
يقول تركي آل الشيخ حين كان يتولى وزارة الرياضة بمسماها السابق هيئة الرياضة في تعليقه على عدم معاقبة محمد العويس بالإيقاف حين وقع للأهلي وما صاحب توقيعه من مخالفات لماذا نوقفه ونحن من نستطيع حل المشكلة بالتراضي ومن سيستفيد من ذلك، مشيرًا إلى أن المنتخب السعودي سيكون الخاسر الوحيد من إيقافه فقط.
تذكرت تلك الإجابة وأنا أشاهد الكثير من مناصري الحق والساعين بقوة خلف تطبيق الأنظمة والذين تركوا كل القضايا الرياضية الوطنية وغير الوطنية ويتساءلون بشكل يومي متى سيتم إصدار العقوبة ضد محمد كنو لاعب المنتخب السعودي الذي وقع عقدين مع النصر والهلال كما كشف عنه أخيرًا.
تمعنت حقيقة في مواقفهم الداعمة للأنظمة والمطالبة بإيقاف اللاعب وتطبيق العقوبة ضد المخالف ونحن نترقب المواجهة الهامة جدًا للمنتخب السعودي أمام عمان اليوم والتي إن فاز فيها الأخضر بحول الله وقوته فسيقترب كثيرًا من التأهل إلى مونديال قطر 2022 وتحقيق الإنجاز السادس نحو الوصول للمحفل العالمي في تاريخه وتساءلت هل فعلًا هم يناصرون الأنظمة ويبحثون عن تطبيقها؟ هل كل من طالب وجعل قضية كنو قضيته الرياضية يبحث عن ذلك أم لأهداف أخرى؟ هل تذكر هؤلاء أصحاب الحق والفضيلة المنتخب السعودي وهم يشددون على ذلك حتى إن أحدهم طالب بإيقافه وتفتقت عبقريته ليس انتصارًا للنظام بل خوفًا على أن يحتج المنتخب العماني على مشاركته مع الأخضر فنخسر النقاط الثلاث وقد نخسر الوصول للمونديال. فما يهم هذا الشخص نصر النظام ولا غير حتى لو على نفسه.
لا يهمني أوقف كنو أم لم يوقف، ولا يهمني انتقل إلى النصر أم بقي في الهلال، ولكني وضعت نفسي مكان ياسر المسحل رئيس اتحاد القدم والمسؤول الأول عن المنتخب السعودي الذي فضل الصمت وتحمل الاتهامات والأذية في هذه القضية هل سأتجاوب فورًا مع مناصري القانون الذي ظهروا فجأة والمطالبين بتطبيق الأنظمة والسرعة في اتخاذ القرار أم سأترك هذه القضية جانبًا حتى يفرغ الأخضر من أهم مباراتين في مشواره المونديالي ثم أفرغ لها وأنحاز للنظام.
لن أجيب ولو أن الإجابة بديهية ولا تحتاج إلى مجرد التفكير ولكني آمل من القارئ أن يضع نفسه مكان المسحل وأعضاء اتحاد القدم ويتحمل المسؤولية بكل صدق ثم يجيب إلى أي جهة سيميل هل يميل إلى أصحاب النظام وسرعة اتخاذ القرار الذين يظهرون فجأة ويختفون أم سيستمع إلى صوت الحكمة ويستجيب لمصلحة الأخضر ومسؤوليته؟.