نادي
العشاق
يتصاعد الغضب تجاه التحكيم ويتوجه إصبع الاتهام دائمًا هذا الموسم نحو الاتحاد المتفرد بالصدارة منذ وقت طويل والقريب جدًا من لقب الدوري في ملحمة تاريخية قادها أنمار الحائلي.
هذا الأمر هو الطبيعي في حال منافساتنا الكروية، فمن يقترب من البطولة تتجه نحوه أصابع الاتهام وتتركز العيون عليه وحده وعلى الأخطاء التي استفاد منها، بينما يمثل البقية دور الضحية لتبرير إخفاقهم، حصل هذا الأمر وتكرر مع الهلال طويلًا بحكم أنه زعيم الأندية السعودية وأكثرها تحقيقًا للبطولات، ومس هذا الاتهام النصر في مرات أخرى خاصة عندما عاد للبطولات وما زالت كلمة الدفع الرباعي من ضمن المصطلحات الشهيرة في رياضتنا وإن اختلفت معها، وفي موسم 2016 كان الأهلي المتهم الأول حتى إن رئيس اتحاد القدم آنذاك اتُهم في الأمر وأشارت أصابع أخرى لداعم خفي أوصل الأهلي للقب.
ما أريد قوله إن هذه الاتهامات أصبحت مكشوفة لدى الجمهور الواعي أيًا كان نوعه ما هي إلا تركيز يمارسه متعصبون لتبرير إخفاق فني وإداري وهو أمر يتكرر كل عام ومع كل بطل.
لذلك فرسالتي للاتحاديين التجاهل، فما تحقق حتى الآن عمل عظيم وأسطوري، فريق يحاول النجاة من الهبوط عامين ثم يحلق بالصدارة لا يمكن أن يكون ذلك نتيجة خطأ تحكيمي وإنما عمل كبير يقف خلفه جمهور عظيم لم يتخلَ عن ناديه في كل مراحله.
أعطوني ناديًا تنفد تذاكره قبل المباراة بأيام، إنه حالة استثنائية تجبر كل من يعشق كرة القدم أن يقف له احترامًا، وتضطر كل ناقد لأن يكتب ويكتب عنه ولا يمل.
الاتحاد ورغم إيماني أنه بطل هذا الدوري وهذا الموسم إلا أنه بطل في نظري مهما كانت النتيجة انظروا إلى بقية الأندية التي غابت عن المشهد كم احتاجت لأعوام لتعود وانظروا للإتي بموارده القليلة ماذا فعل.
مبروك للاتحاديين هذه الملحمة أيًا كانت نتيجتها إن عاد بطلًا فهو ولد بطلًا وإن لم يتحقق ذلك فهو البطل دون تتويج بتاريخه وجمهوره وإرثه وقبلها تلك العمادة التي لا يمكن لمخلوق أن يسلبه إياها.
الاتحاد يا سادة بجمهوره العظيم يأسرني، أعترف بذلك رغم أنني لا أميل له، ولكنه نادٍ خلق للعشاق ولمحبي كرة القدم.. لذلك فأنا واحد منهم.