2022-03-28 | 23:46 مقالات

أستراليا بروفة لمونديال قطر

مشاركة الخبر      

من حسن حظ منتخبنا الوطني أن يلعب اليوم مباراته الأخيرة أمام منتخب أستراليا ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال قطر في أجواء جماهيرية صاخبة ومثيرة في كرنفال تاريخي يقام احتفاء بإنجاز “غير مسبوق” تحقق للأخضر بتأهله قبل الجولتين الأخيرتين من هذه التصفيات.
ـ هذا الحظ لا يخص الجمهور واللاعبين فحسب إنما أيضًا كل المنظومة التي كانت لها “بصمة” واضحة في هذه المشاركة وهذا التأهل سواء على مستوى وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم وإدارة المنتخب وجهاز فني لتصبح مواجهة هذا المساء بمثابة “بروفة” مصغرة للمونديال المنتظر ليعيشوا نفس الأجواء الجماهيرية وحجم تأثيرها النفسي والمعنوي على اللاعبين والمدرب رينارد لتكون عاملًا “محفزًا” للفوز وتقديم صورة “مشرفة” للكرة السعودية.
ـ من المؤكد أن هذا الحظ بتوفر أجواء احتفالية جميلة في ملعب الجوهرة بمناسبة فرحة التأهل إلا أنها لن تلغي رغبة جامحة عند نجوم الأخضر بأن يأتي “مسك الختام”.
بانتصار يفتح النفس وشهية كل الجماهير السعودية والعربية لمنتخب سيكون بإذن الله وتوفيقه له شأن في مونديال قطر وبالتالي يشجعهم على الحضور وتقديم كافة الدعم والتحفيز لتكتمل ملامح بطل سعودي في حضور وتواجد مشرف ينال الإعجاب بما سيقدمه من مستويات فنية “مقنعة” ملموسة في روح قتالية وأداء وعطاء يشرح الصدر عبر نتائج “مرضية تضع وتصنع لها” بصمة “في دوحة العرب لا تنسى زمنًا ومكانًا.
ـ وفي خضم حديثنا عن الحظ والمحظوظين ومعانٍ سامية من خلال احتفاء الجماهير السعودية اليوم بنجوم الأخضر والإنجاز الذي حققوه فإننا في الوقت ذاته لن نغفل لمسة وفاء حرصت وزارة الرياضة القيام بها نحو جماهير المنطقة الغربية التي كانت عند “حسن الظن” بها وفي “الموعد” وفي كثافة حضورها بالمدرجات لتقدم نموذجًا رائعًا فيما تتمتع به من حس وطني فلم تعد كما كانت تنتظر الدخول “المجان” إنما جاء تفاعلها مع مرحلة جيل جديد واقتصاد وطني الكل يشارك في تنميته وعبر وسائل ترفيه تتطلب استيعاب حجم التكاليف المادية التي تساعد على تقديم خدمة متميزة سواء على مستوى المنشأة كملاعب أو ما يصاحبها من برامج تفاعلية باتت مرغوبة ومطلوبة.
ـ هذه اللفتة الرائعة واللمسة التقديرية من وزارة الرياضة أحسب أنها ستكون حافزًا قويًا ومشجعًا لبقية جماهير المملكة لتقتدي بجماهير المنطقة الغربية حينما تقام أي مباراة ودية أو رسمية لمنتخبنا الوطني ليصبح لها حضور مؤثر كمًا وكيفًا كما تشاهدون الليلة في أبهى صورة لبروفة مقبل عليها الأخضر في مونديال قطر.