2022-06-08 | 23:23 مقالات

دمج الوحدة والأهلي

مشاركة الخبر      

عرفت الكرة في بلادنا الغالية أولًا في مكة المكرمة عن طريق الجالية الإندونيسية، وكان نادي الحجاز بجدة أول نادٍ تأسس والذي انبثق عنه نادي الاتحاد في عام 1927م ثم توالى تأسيس الأندية في المنطقة الغربية قبل أن يمتد إلى المناطق الأخرى، حيث تأسس الأهلي والوحدة وغيرها من الأندية التي صمد بعضها وأغلق بعضها الآخر أبوابه.
الوحدة رغم عراقته وتاريخه العريض إلا أنه للأسف أصبح أسيرًا للدرجة الأولى، فلا يكاد يصعد لموسم أو اثنين إلى دوري المحترفين أو الممتاز فما يلبث أن يعود إلى دوري الدرجة الأولى، وبالتالي أصبحت قضية عودته إلى المنافسة على الألقاب وإسعاد جماهيره شبه مستحيلة، أما الأهلي وهو أحد أركان الكرة السعودية فلقد شهد في الموسم الحالي هزة عنيفة، حيث يقبع حاليًّا وبعد الجولة (28) في المركز (11) وبفارق نقطة واحدة فقط عن الرائد صاحب المركز (14) وهو مركز الهبوط إلى الدرجة الأولى، ونأمل ألا يهبط الأهلي لأن الهبوط عبارة عن دمار شامل لا تشفى منه الفرق، ولعل نظرة واحدة على الاتفاق والقادسية والنهضة تكفي لتأكيد ذلك.
فالكرة في المنطقة الشرقية بعدما كان لها صولات وجولات وإنجازات تاريخية، للأسف شهدت تراجعًا كبيرًا وأصبحت الفرق في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا بعيدة عن المنافسة وحصد الألقاب ولا تلامس تطلعات جماهيرها، وحتى لا تصل الفرق في المنطقة الغربية إلى هذا المستوى وبعدما استعاد الاتحاد عافيته وأصبح ينافس على صدارة الدوري، أقترح على إدارتي الأهلي والوحدة أن تعقدا اجتماعًا لمناقشة فكرة دمج الناديين -بعد موافقة وزارة الرياضة- لتقديم فريق قوي ينافس على الألقاب والبطولات ويعج بالمواهب ويحفز على الإبداع والابتكار وتتوسع قاعدته الجماهيرية لتتوفر له فرص استثمارية أكبر.
أتمنى أن تتم مناقشة الفكرة بحكمة وروية، فالدمج نهج استخدم لدينا في مراحل سابقة على مستوى الأندية وحقق نجاحًا جيدًا، كما أنه استخدم مؤخرًا على مستوى البنوك حيث تم دمج الأهلي بسامبا، ما نتج عنه العديد من النقاط الإيجابية، ولعل أبرزها توفير فرص وظيفية وزيادة الأصول ومضاعفة الاستثمارات وتنامي الموجودات، ولعل ما يعزز فرص نجاح الدمج العلاقات التاريخية الوطيدة بين الأهلي والوحدة.
وأختم بالقول إن على إدارتي الأهلي والوحدة أن تفكرا خارج الصندوق وتبدآ بطرح حلول مبتكرة لإنقاذ الناديين، تباركها وزارة الرياضة لتسهم في إنعاش الكرة في المنطقة الغربية ما ينعكس إيجابًا على رياضة الوطن.