الثالثة ثابتة
يا الأخضر
هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها منتخبنا الأولمبي إلى المباراة النهائية في البطولة الآسيوية، فلم يوفق في عامي 2014 و2020 وأملنا في أن تكون الثالثة ثابتة في عام 2022، وكلنا ثقة في نجوم الأخضر أن يتوجوا باللقب الآسيوي ويعودوا إلى أرض الوطن حاملين الكأس الغالية، ببساطة لأنهم الأفضل بين المنتخبات الآسيوية المشاركة في هذه النسخة.
فلو تتبعنا عطاءات منتخبنا الأولمبي خلال مشاركته الآسيوية الحالية تحت قيادة المدرب الوطني القدير سعد الشهري لوجدنا أن مستوياته تصاعدية متميزة وتكللت بنتائج جيدة، بدءًا بمرحلة المجموعات ووصولًا إلى ربع النهائي الذي خاضه أمام المنتخب الفيتنامي والذي ربما لا يعتبر مقياسًا لأداء الأخضر، ولكن ننصف ونقول إن منتخبنا كان خلال هذه المباراة تحديدًا منظمًا وقدم مباراة جميلة استحق على إثرها الفوز بهدفين والتأهل لنصف النهائي حيث التقى بالمنتخب الأسترالي والذي يتميز بالبنية الجسمانية، بينما مهاريًا يتفوق منتخبنا الأولمبي وهو العامل الرئيسي وراء تقدم الأخضر في الدقيقة العشرين من الشوط الأول بهدف ملعوب عن طريق عكسية جميلة من البريكان عالجها العيسى بطريقة رائعة في المرمى الأسترالي، والذي به انتهى الشوط الأول. وفي الشوط الثاني واصل المنتخب السعودي سيطرته على مجريات المباراة حتى حانت الدقيقة (72) والتي شهدت هدفًا سعوديًا آخر وبنفس سيناريو الهدف الأول حيث لعب البريكان كرة عكسية جميلة عالجها هذه المرة أيمن في المرمى الأسترالي، ومع نهاية المباراة احتسب حكم المباراة ضربة جزاء للمنتخب الأسترالي تصدى لها ببسالة الشمري بديل العقيدي ليحافظ على شباك المنتخب السعودي نظيفة طوال مشوار هذه البطولة، ما يعكس التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخبنا، وقبل صافرة النهاية أهدر رديف ركلة جزاء لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدفين دون مقابل وتأهل مستحق للنهائي.
ولعل ما يقلق في خضم الحديث عن منتخبنا الأولمبي الذي يضم مجموعة من الوجوه الواعدة مثل حامد والعقيدي وهيثم وسعود وأيمن ومتعب وعوض وباقي اللاعبين، ضياع فرصة مواصلتهم الركض في ميادين الكرة في ظل تأجيل إعادة انطلاق الدوري الأولمبي وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى ثمانية في دوري المحترفين الأمر الذي يقلص فرص حظوظهم في تمثيل أنديتهم، لذلك أتمنى أن يضع اتحاد الكرة برنامجًا خاصًا للمجموعة التي لا تشارك مع أنديتها، كأن يتم عمل معسكر مفتوح لهم أو المشاركة في دورات ودية متواصلة حتى لا نخسرهم.
عمومًا مبروك لمنتخبنا الأولمبي التأهل، وبالتوفيق في النهائي.