ليالي الأنس
في فيينا
(ليالي الأنس في فيينا) هي واحدة من أشهر أغاني أسمهان كتبها أحمد رامي ولحنها فريد الأطرش تقول في مطلعها: ليالي الأنس في فيينا نسيمها من هوا الجنة نغم في الجو له رنة سمعها الطير بكى وغنى، وصولًا إلى: متع شبابك في فيينا دي فيينا روضة من الجنّة يسعد لياليكي يا فيينا.
وفيينا هي عاصمة النمسا التي تقع في أوروبا الوسطى، وتحدها جمهورية التشيك وألمانيا في الشمال، والمجر وسلوفاكيا إلى الشرق، وسلوفينيا وإيطاليا من الجنوب، وسويسرا من الغرب، وتبلغ مساحتها (83.855) كم، ويبلغ عدد سكانها (8.7) مليون نسمة، واقتصاديًا تعد النمسا واحدة من أغنى دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ولديها اقتصاد متطور، ومستوى معيشي مرتفع، والسياحة تعتبر الجزء الأكثر أهمية في اقتصادها إلى جانب الصناعة، وتاريخيًا ألمانيا هي الشريك التجاري الرئيس للنمسا، ولكن منذ انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي اكتسب اقتصاد النمسا علاقات وثيقة مع اقتصادات الاتحاد الأوروبي الأخرى، الأمر الذي ساهم في الحد من الاعتماد الكلي على الاقتصاد الألماني، ما جعل الناتج المحلي الإجمالي يتسارع في النمو.
ومناخ النمسا جميل في الصيف، لذلك تجد أن الكثير من أندية العالم تتوجه إلى ضواحي النمسا لإقامة معسكراتها الإعدادية، وكان من بينها نادي الاتحاد الذي أختار مقاطعة سيفيلد تيرول لمعسكره الإعدادي، والذي صادف تواجدي في المنطقة نفسها، وفي الوقت نفسه، فقمت بزيارة للمعسكر بهدف الاطمئنان على استعدادات العميد، فوجدت كل الترحيب من الأعزاء حامد البلوي، ومشعل السعيد، ومروان مهدي، الذين يقومون بجهد يستحق التقدير لتهيئة الأجواء المناسبة للبعثة.
وفنيًا من الواضح أن لدى المدرب نونو رؤية مختلفة، وآفاق بعيدة، واستراتيجية تعتمد على اللياقة والديناميكية، وتتطلب التحولات السريعة مع تغيير طريقة اللعب وفق احتياجات الفريق، وأتصور أن أمرًا كهذا يحتاج إلى وقت حتى يستوعبه اللاعبون، الذين يعيشون أجواء حماسية تفاؤلية في معسكرهم النمساوي، تبعث على التفاؤل بموسم اتحادي جيد.
وفي السياق، قال المدير التنفيذي إن هذه المرحلة تحتاج إلى عمل متواصل، ومضى يقول: أتصور أن لدى المدرب وقتًا كافيًا لإيصال فكره الفني إلى اللاعبين، وأمتد بنا الحديث إلى قضايا اتحادية متنوعة تسترعي اهتمام كل محب للكيان، فاتضحت الصورة أكثر بالنسبة لي حولها، وخرجت منها بحصيلة فحواها أن الاتحاديين يجب أن يلتفوا حول ناديهم، وأن يبتعدوا عن الخلافات، وأن يساهموا في وصول مركب العميد إلى بر الأمان وشاطئ الإنجازات.