تهنئة من الأعماق للجنة الاحتراف

بين حينة وأخرى وعلى مدى 4 أشهر تظهر أخبار مفبركة تدّعي أن لجنة الاحتراف سوف تصدر قراراتها تجاه الشكوى المقدمة من إدارة نادي النصر ضد نادي الاتحاد بعد ساعات بعد يوم بعد يومين أو خلال أسبوع.
منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا لم يصدر أي شيء يدعم صحة ما كانوا يروّجون له بما يثبت مصداقية ادعاءاتهم وأخبارهم المفبركة، غير أنهم في واقع الأمر أثاروا البلبلة والشوشرة في وسائل التواصل الاجتماعي بتويتر وعبر أحد البرامج الرياضية، بطريقة وصورة لا تليق وتسيء جدًا لمصداقية من ينتسبون للإعلام الرياضي، وللأسف الشديد من أعنيهم بعض المحسوبين من الإعلاميين المهتمين بالشأن النصراوي والأهلاوي، ولا أقول “كلهم”.
أكاد أتفهم أن هناك من يبحث عن السبق الصحفي، وأتفهم أيضًا محاولات “الضغط” على اللجان واتحاد الكرة لـ “يسرعوا” في اتخاذ القرار، خاصة إن كانت الحالة أو القضية تحكمها أنظمة من السهل جدًا إصدار الحكم فيها، وليست “معقدة” كقضية التسجيلات.
في المقابل، حينما أجد من يصر على نشر أخبار “كاذبة” لأربعة أشهر متواصلة دون مبالٍ بمصداقيته و”سمعته” الشخصية والمهنية ويتمادى أكثر بالاستمرار بلا “ذرة حياة أو خجل” ليظهر أمام الملأ مدعيًا “الفضيلة” مخاطبًا بأسلوب بشع و”استفزازي” المؤسسة الرياضية بالتدخل، هذا الفكر لبعض الإعلاميين لم أستطع فهمه ولم أستوعب تلك “الثقة” التي يجعلها تعتقد أن المسؤول والمجتمع الرياضي عامة “سيصدقها”.
أعود إلى شكوى النصر والفشل الذريع لكل الضغوط التي مورست على أعضاء لجنة الاحتراف بهدف التأثير عليهم لاتخاذ قرار “سريع” لأقدم لهم تهنئة من الأعماق لموقفهم “الصامد” فلم تفلح ضدهم كل حملات التضليل المعروف أهدافها تقديرًا منهم تجاه مسؤولية “الأمانة” الملقاة على عاتقهم حول قضية فيها “سمعة” ناس وكيانات تفرض عليهم تحري “الدقة” لما جاء في الشكوى، وما يستجد فيها من معلومات والاستعانة بالجهات المختصة لتصل إلى الحقيقة والقرار السليم.
من حق لجنة الاحتراف أو أي لجنة أخرى أن تأخذ وقتها الكامل للبت والتحقق في مثل هذه القضايا “الشائكة” لما تحمل من اتهامات “خطيرة”، وأنا على ثقة تامة بأن هذا التأخير مبني على رغبة صادقة في أن تأخذ “العدالة” مجراها الصحيح دون “ظلم” لأي طرف من الأطراف، بما يدعم أي قرار سيصدر منها يعتمد أولًا وأخيرًا على أنظمة وقوانين من المؤكد سوف تفصح عنها في بيان مفصل، سواء ببراءة أو إدانة المتهم نادي الاتحاد إداريًا كان أو لاعبًا.