ليتك يا مركز
لم تخرج
فكرة جميلة جدًا حين أعلنت وزارة الرياضة عن إقامة مؤتمر صحفي دوري، وبشكل أسبوعي، كما ذكر الدكتور رجاء الله السلمي، مساعد الوزير للإعلام والتواصل، وذلك لتعزيز مبدأ الشفافية.
المؤتمر، الذي أقيم لأول مرة الأربعاء الماضي، ظهر فيه ثلاثة مسؤولين رياضيين لمناقشة العديد من القضايا المطروحة في الساحة الرياضية، والتي تحتاج لتقديم إيضاحات بدءًا من الأميرة دليل بنت نهار بن سعود، نائب مدير عام الألعاب الأولمبية السعودية، والتي ظهرت بشكل رائع وإيضاحات جميلة لكل ما يتعلق بنشاط الألعاب الأولمبية في السعودية، كما تألق عبد العزيز المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الشباب في توضيح المبادرات، التي تمت في استراتيجية دعم الأندية ومعدلات النمو في تحقيق أهدافها.
إلا أن ما أفسد المؤتمر الصحفي الأول لوزارة الرياضة، من وجهة نظر شخصية، كان ظهور الدكتور محمد باصم، رئيس مركز التحكيم الرياضي، الذي أصبح مثار الجدل في الأوساط الرياضية خلال الأشهر الأخيرة بقراراته المتباينة، والتي تتطلب إيضاحات كبيرة. الدكتور باصم، وشهادة حق، كان متحدثًا رائعًا خلال المؤتمر الصحفي، وكان حديثه ينم عن ذكاء كبير جدًا، وقدرة على مواجهة الإعلام، ولكن حديثه للأسف لم يحقق الهدف من هذا المؤتمر، ولم يقدم أي شفافية، فلم يجب الدكتور على تساؤلات الإعلاميين وعلى القضايا المثيرة للجدل منذ العام الماضي وحتى الآن، والتي تختص بشكوى النصر ضد الهلال واللاعب محمد كنو، ولا الشكوى الأخرى الأكثر إثارة والتي تخص نادي الاتحاد ولاعبه المغربي عبد الرزاق حمد الله، متحججًا بعبارتين، سرية المعلومات وعدم الحديث في قضايا منظورة. كنت أتمنى من رئيس المركز الموقر أن يجيب على سؤال أحد الصحفيين لماذا رفض طلب التدابير الوقتية للهلال ليسكت الأصوات المعترضة على هذا القرار بالحجة والقانون، خاصة والقضية منتهية، ولم تعد منظورة، كما كنت أتمنى أن يجيب على السؤال المثير للجدل ومخالفة المركز للمادة 62 من نظامه، وعدم اختصاصه في تعليق عقوبة حمد الله حين سأل عن ذلك، وكنت أرجو حين استمعت للسؤال أن يرد بالقانون ومواد اللائحة الخاصة بمركزه على ذلك، ويُسكّت كل من يدعي المظلومية حيال ذلك، خاصة والسؤال جزئي لا علاقة له بالقضية المنظورة.
أخيرًا، يقول الدكتور نحن نخرج ببيانات متى ما رأينا الحاجة لذلك، وأقول له يا دكتور من يقيس الحاجة للظهور ويقيس حالة الاحتقان والجدل في الوسط الرياضي، وأنتم جميعًا قانونيون لا علاقة لكم بالإعلام ولا بقياس حالة الغليان الجماهيرية والاحتقان في الوسط الرياضي.