وطن.. ورؤية
عام جديد يضاف إلى عمر وطننا الغالي - حفظه الله -، حيث نحتفل غدًا باليوم الوطني لهذا البلد المعطاء، وهو العام السادس لرؤية السعودية 2030 والتي أذنت بنقلة نوعية في كل جوانب الحياة، فكان لزامًا تسليط الضوء على مخرجاتها الرياضية في خضم الاحتفال باليوم الوطني.
فالرياضة في الرؤية تجسدت في محور مجتمع حيوي انبثق عنه حياة عامرة وصحية الذي تمخض عنه برنامج جودة الحياة، والذي بدوره شمل على عنصرين رياضيين الأول تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، والذي يُعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة المناسبة ودعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الرياضية، والثقافية، والترفيهية، والسياحية، والثاني تحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًا وعالميًا.
ومن ثم صممت العديد من البرامج لترجمة رؤية السعودية 2030 على أرض الواقع ومن بينها برنامج صندوق الاستثمارات العامة، والذي يرمي إلى تنوع الاقتصاد عبر الاستثمار الاستراتيجي المحلي والدولي، كما يسعى إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية عبر أربعة محاور من بينها تطوير المشاريع العقارية المحلية وفي هذا السياق جاء مشروعا القدية ووسط جدة.
والمتابع لرؤية السعودية 2030 يلاحظ أن العمل التنموي والتطويري الذي قامت عليه رؤية السعودية 2030 في جانبها الرياضي - كما هو الحال في الجوانب الأخرى - يسير وفق خطط استراتيجية مدروسة بدأت (بالإعلان عن الرؤية) من قبل مبتكرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - في خطوة تنظيمية، ثم انتقلت إلى المحاور الرئيسية وهي وطن طموح واقتصاد مزدهر وأخيرًا (مجتمع حيوي) انبثق عنه (حياة عامرة وصحية) ومنه جاءت الرياضة ممثلة في (ممارسة مجتمعية) و(تحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًا وعالميًا) كاستراتيجية.
وعلى الجانب الآخر صمم (11) برنامجًا لترجمة رؤية السعودية على أرض الواقع وهي: الإسكان، خدمة ضيوف الرحمن، الاستدامة المالية، تنمية القدرات البشرية، التحول الوطني، التخصيص، تحول القطاع الصحي، تطوير القطاع المالي، تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، إضافة إلى جودة الحياة وصندوق الاستثمارات العامة، - ويندرج تحتهما الجوانب المالية والحوكمة والتقنية - والأخيران يقودان تحقيق الرؤية في المسار الرياضي، وفي ضوء ذلك جاء إبرام الشراكة الرياضية الاستراتيجية (مشروع القدية والهلال والنصر، ومشروع وسط جدة والاتحاد والأهلي). وبذلك سنصل بعون الله إلى تحقيق الرؤية في مسارها الرياضي مع حلول عام 2030 وعندها بمشيئة الله سنحتفل باليوم الوطني الـ“100” لمملكتنا الغالية.