المربع
119
فاز الاتحاد بالتعادل وخسر النصر أيضًا بالتعادل، فالأول لعب خارج ملعبه وسط غيابات مؤثرة أهمها النجم رومارينهو إلى جوار الوافد الجديد كوستا والمدافع المتميز شراحيلي، بالإضافة إلى الغيابات السابقة المتمثلة في الشنقيطي والبيشي، وفوق ذلك حالة الطرد التي تعرض لها طارق حامد الذي يعتبر رمانة الاتحاد في الفترة الحالية، ورغم ذلك كله استطاع الاتحاد أن يخرج متعادلًا وبشباك نظيفة هي خامس مرة في خمس مباريات.
النصر في المقابل خسر بالتعادل لأنه لم يستثمر كل الفرص المواتية التي كانت كفيلة بتحقيقه الفوز الأول على الاتحاد منذ ثلاثة مواسم، والأول في ملعب مرسول بارك وهو محاط بجماهيره لتستمر العقدة الاتحادية لتاسع مباراة دورية، بعيدًا عن شماعة التحكيم التي باتت مملة وغير مقنعة لمن يؤمنون بالعمل المؤسسي ولهم رؤية فنية ثاقبة.
فنيًا النصر كان أفضل وسيطر على المباراة، ولكنها سيطرة سلبية سببها الأول إستراتيجية نونو سانتو الذي يفضل اللعب الدفاعي ليس أمام النصر فقط بل في جميع المباريات الخمس التي خاضها في الدوري حتى الآن بغض النظر عن هوية الفريق الخصم. صحيح إنها إستراتيجية مملة وشخصيًا لا أحبذها ولكن أنصف وأقول إنها فاعلة بدليل أن الاتحاد حتى الآن لم يخسر أي لقاء ولم يستقبل أي هدف في مرماه بل وحتى التهديدات على مرمى جروهي محدودة، ولا أتصور أن عودة المصابين ستثني سانتو عن هذه الإستراتيجية فهو رجل يعشق النهج الدفاعي منذ أن كان في الدوري الإنجليزي.
عمومًا كل التوفيق للفريقين في الجولة القادمة حيث يحل النصر ضيفًا على أبها، ويستضيف الاتحاد الفتح في لقاء لن يكون سهلًا ولا سيما في ظل وجود مراد باتنا الذي يبدع أمام الاتحاد وللأسف لا يجد من يوقفه ولا يضع مدربو الاتحاد إستراتيجية للحد من خطورته ولننتظر لنرى ما سيفعل نونو، ولكن الجديد على هامش هذه المباراة ما أثير حول المربع (119) من ملعب الجوهرة أن الرئيس حجز المربع حتى يكون هناك حاجز بينه وبين الجماهير وهو غير صحيح حيث إن المربع متاح، ولكن بما أن الحديث امتد إلى جماهير نادي الاتحاد فهم رأسمال العميد الحقيقي والإسقاط عليهم بين الحين والآخر أمر مرفوض من كائن من كان، ويجب احترام رأيهم وتقبله بصدر رحب فنادي الاتحاد موطن الرأي الآخر ومن حق كل مشجع اتحادي أن يبدي رأيه وملاحظاته، هذه ثقافة نادي الشعب لمن لا يعرفها.