الاتحاد
لن يذهب بعيدا
سبع جولات كافية للحكم على أي مدرب، ما إذا كان لديه شيء ليقدمه أو أنه لن يلامس التطلعات واستمراره يعني مزيدًا من التفريط ومضيعة للوقت، ومدرب الاتحاد سانتو منذ المباراة الأولى وهو يلعب بتكتل دفاعي جيد فلم يستقبل مرمى الاتحاد سوى هدفين وذلك يحسب له إلى جوار زجه بلاعبين شباب، ولكن ذلك على حساب الجانب الهجومي فالفريق لا يجيد سوى الدفاع، فتعادل في ثلاث مباريات وخسر معها ست نقاط، ومع نهاية الجولة تراجع للمركز الثالث، ومن المتوقع أن يواصل التراجع ويستقر بين المركزين الرابع والسادس.
والأمر ليس بجديد على سانتو، فهو مدرب تمرس على تدريب الفرق التي تبحث عن المنطقة الدافئة بعيدًا عن خطر الهبوط، لذلك هو يتبع استراتيجية الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع، حتى ولو واجه أقل الفرق، وبالتالي من غير المتوقع أن يغير استراتيجيته في المرحلة القادمة فذلك ما تعوّد عليه، وفريق بهذه المنهجية لا يمكن أن يحقق بطولات أو إنجازات حتى وإن امتلك نخبة من اللاعبين المميزين.
الإصابات على الجانب الآخر تأتي لتزيد (الطينة بلة)، ففي كل مباراة يتساقط لاعبو الاتحاد بشكل غير طبيعي، وتفاقم الوضع مؤخرًا حيث باتت الإصابات تداهم اللاعبين حتى قبل أن تبدأ المباراة، ما يعني أن هناك خللًا في الإعداد البدني وفي مدرب اللياقة يحتاج إلى تدخل عاجل لوضع حل لهذه المشكلة، فالموسم ما زال في بدايته وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فالاتحاد سيعاني من غيابات بالجملة مع نهاية الموسم.
والواقع أننا نتساءل عن الهدف من التعاقد مع البرتغالي؟ فنسبة فوزه مع الفرق التي دربها لا تتجاوز 55% في أفضل الأحوال، وعندما يذهب إلى الفرق الكبيرة التي تبحث عن بطولات وإنجازات مثل فالنسيا أو توتنهام فإنه لا يستمر سوى لأشهر، بكل بساطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فكل ما يملكه سانتو هو الدفاع، والدفاع لا يحقق بطولات ولا إنجازات، ولكنه يكفل لك البقاء إذا كان هذا هو هدفك.
وإذا كانت الإدارة الاتحادية قد تعاقدت مع المدرب الخطأ، فهي في نفس الوقت جردته من بعض الأسلحة عندما فرطت في نجوم الفريق، وأخفقت في تعويضهم وعجزت حتى عن تعزيز الدكة لمساعدة المدرب بأدوات تعوض الغيابات وهي تعلم أن الاتحاد ممنوع من التسجيل في الفترة الشتوية وبالتالي هي سبب أساسي في موسم آخر للنسيان.