مشروع
عنبر
ظهرت لقطة جميلة تدل على الوفاء والبساطة والحب للمدرب الجنوب إفريقي موسيماني، وهو أول مدرب من القارة السمراء الإفريقية يعمل في الدوري السعودي، وهو يأخذ بآراء المدرب المساعد يوسف عنبر، خلال لقاء أمس الأول لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي أمام شقيقه نجران، حول الاستعانة ببعض اللاعبين البدلاء.
كون عنبر يملك الدراية الكاملة بهؤلاء اللاعبين الشبان، والذي تغلب فيه النادي الملكي بهدفين لهدف لنجران، وقفز من خلاله الأهلي للمركز الرابع في ترتيب سلم دوري يلو.
ولعل الأجمل كان في اللقطة الأخرى احتضان المدرب بيتسو للكابتن يوسف من جديد بعد نهاية المباراة مباشرة ويشير إليه بأنه صاحب الفكرة والنجاح المشترك بينهما.
وبصراحة أثبت هذا المدرب بهذا التفاعل التلقائي بأنه إنسان يحمل قلبًا نظيفًا وجميلًا وغير أناني، ويتقبل آراء من حوله دون تململ أو تعالٍ أو حتى ضجر.
ولو استمر هذا التعامل بين أعضاء الجهاز الفني بذات الأسلوب، وكذلك الإداري، سيعود الفريق الجداوي إلى سابق عهده وممكن أفضل بمراحل. وبالمناسبة كنت قد التقيت مصادفة بالأخ يوسف عنبر إبان إشرافه على الفريق وقبل قدوم المدرب الإفريقي في إحدى المناسبات، وقد أكد عنبر خلال حديثه المقتضب معي بأن الأهلي يملك كنزًا من اللاعبين البدلاء الشبان ممن هم عصبة منتخبات الفئات السنية في المنتخبات السعودية حتى وقت قريب، بل ويملكون البنية الجسمانية المناسبة للالتحام في الملعب.
ولا بد من مشاركتهم تباعًا في دوري الدرجة الأولى، بحكم أنه دوري طويل، ولاعبي الفريق الأول أو الأساسيين معرضون للإيقاف أو الإصابات، وذكر النجوم الواعدين بالأسماء: العلي وزياد وإياد وأبويابس والصانبي وآخرون،
لهذا أتمنى من الكابتن يوسف أن يدعم فكرته مع الجهاز الفني الحالي والعمل على ضخ هذه الأسماء والتركيز في المرحلة القادمة على اختيارات لاعبين أجانب في مراكز يحتاجها الفريق للضرورة جدًا كهداف أو صانع الألعاب أو لاعب طرف سريع وماكر، وأتصور بأن المدرب عرف ذلك جيدًا بعد انتقاده لمستوى اللاعبين الأجانب.
فالأهلي قلنا مرارًا وتكرارًا لا ينفعه إلا أبناءه الأوفياء، فهم من يحترقون من داخلهم على نتيجة التعادل وليس الهزيمة فقط، ولا عزاء للدخلاء ممن أوصلوه لهذه المرحلة.