قائمة أمريكية ترصد أجمل أماكن سياحة المجتمعات من اليونان إلى أستراليا..
7 وجهات مرشحة في 2023
رشحت مجلة “ناشيونال جيوجرافيك” الأمريكية 7 وجهاتٍ لمحبي السياحة المجتمعية، حاثةً على زيارتها العام المقبل وما بعده.
وعرَض الموقع الإلكتروني للمجلة الشهرية قائمةً بالوجهات السبع، أمس الأول، عادًا إياها بين المناطق الأجمل في العالم.
وتعتمد السياحة المجتمعية على زيارة المجتمعات المحلية، والنزول في ضيافة سكانها، والتعرف على ثقافتهم وتقاليدهم. وتذهب عوائد هذا النوع من السياحة مباشرةً إلى العائلات، التي تكون عادةً ريفية أو مكافحة اقتصاديًّا.
ميلووكي
ترشح قائمة “ناشيونال جرافيك” مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية للزيارة.
وتلفِت إلى صخب المدينة، الواقعة على البحيرات العظمي، وتنوع أنشطتها الثقافية والفنية، وتنفيذ مشاريع جديدة في أحيائها التقليدية، مثل مركز الثقافة والفنون المخطط له في برونزفيل، والذي يركز على الفن الإفريقي الأمريكي.
ومن بين المزارات في ميلووكي متحفٌ لمصنع “هارلي ديفيدسون” للدراجات النارية، يستعرض 450 دراجة.
ألبرتا
تشتهر مقاطعة ألبرتا، في غرب كندا، بالعجائب الطبيعية، مثل نهر أثاباسكا الجليدي ومتنزه بانف. وهي واحدة من وجهتين كنديتين اختارتهما “ناشيونال جيوجرافيك” ضمن قائمة ترشيحاتها للسياحة المجتمعية. وفقًا للمجلة، تفتح مواقع السكان الأصليين في ألبرتا نافذة محورية على ماضي المقاطعة قبل وصول الأوروبيين. ويتعرّف زوار متنزه إلك آيلاند، شرق إدمونتون إحدى مدن المقاطعة، على تاريخ ثقافي يعود إلى 8 آلاف عام.
لاوس
يتيح قطار جديد فائق السرعة إمكانية الوصول إلى المزيد من المناطق في لاوس، الدولة الوحيدة غير الساحلية في جنوب شرق آسيا. وعندما ظهرت جائحة كورونا، عام 2020، أغلقت عديد من الدول المعتمدة على السياحة حدودها، وبينها لاوس. لكن الأخيرة حصلت على دَفعةٍ للسياحة الداخلية بافتتاح قطار سريع في ديسمبر الماضي بتمويلٍ من الصين. وترى “ناشيونال جيوجرافيك” في القطار، الممتد بطول 418 كيلو مترًا، فرصةً أمام اللاوسيين لاستكشاف التراث متعدد الأوجه لبلادهم، بما في ذلك لوانج برابانج، العاصمة الإمبراطورية القديمة.
دوديكانيس
يوازن أرخبيل دوديكانيس، في اليونان، بين تزايد شعبيته والحفاظ على تقاليده القديمة، وفقًا لقائمة “ناشيونال جرافيك”.
تقع هذه الجزر قبالة الساحل التركي، وتتميّز بجمالها الصخري. وتشير المجلة العلمية الأمريكية إلى تأثّر كل شيء في الأرخبيل، من الهندسة المعمارية إلى الطعام، ببصمات من مرّوا عليه واستوطنوه قديمًا. وعدّدت المجلة جزر دوديكانيس الأكثر شهرة، مثل ليروس وكوس. وتطرقت إلى جزرٍ أخرى أقل استقبالًا للسياح، مثل كارباثوس، تُوازِن بين الحاجة الاقتصادية للسياحة والضغوط البيئية الناجمة عنها. وتربّي العديد من عائلات كارباثوس النحل وتصنع الجبن والزبدة، فيما تغري الأجواء التقليدية للجزيرة الفارّين من جزر أرخبيل سيكلادس المزدحمة مثل ميكونوس وسانتوريني.
غانا
تَعدّ “ناشيونال جيوجرافيك” غانا وجهةً رئيسةً لمحبي السفر من ذوي الأصول الإفريقية ومركزًا إبداعيًّا نابضًا بالحياة.
وتلفت قائمة المجلة إلى تمديد السلطات الغانية دعوتها الأشخاص ذوي التراث الإفريقي إلى العودة للبلاد، الواقعة في غرب إفريقيا، واستكشاف جذورهم. كان نانا أكوفو أدو، رئيس البلاد، أطلق تلك الدعوة قبل جائحة “كوفيد 19”.
نوفا سكوتيا
تقع مقاطعة نوفا سكوتيا، وتعني “إسكتلندا الجديدة”، على الساحل الشرقي لكندا.
وتربط قائمة “ناشيونال جيوجرافيك” بين المقاطعة والثقافة الأكادية في كندا، في إشارةٍ إلى الفرنسيين الذي قَدِموا إلى “العالم الجديد” في ثلاثينيات القرن الميلادي السادس عشر. وبعد حروب طويلة مع بريطانيا، سُمِح للأكاديين بالعودة إلى نوفا سكوتيا عام 1764. ويحتفظ هؤلاء، حتى الآن، بثقافتهم ولغتهم الفرنسية، ويعقدون مؤتمرًا عالميًّا لهم مرتين كل عقدٍ من الزمان.
أستراليا الأصلية
يصوّت الأستراليون، العام الجاري، حول ما إذا كان ينبغي تكريس صوت السكان الأصليين في الدستور.
يجري الاستفتاء التاريخي على خلفية اعترافٍ أستراليّ أكبر بحقوق السكان الأصليين. وفي ضوء هذا الحراك، ترى قائمة “ناشيونال جيوجرافيك” أن موجةً جديدةً من خبرات السكان الأصليين ستساعد المسافرين على التعمق في التاريخ والثقافة. وتشير المجلة إلى إمكانية استكشاف أقدم مزارع لثعبان البحر في العالم مع مرشدين محليين من جونديتجمارا، وهم السكان الأصليون لجنوب غرب ولاية فيكتوريا.