نثق فيكم .. والتوفيق فالكم
طالب ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- خلال لقائه بلاعبي منتخبنا الوطني قبل أسابيع بأن يلعبوا دون ضغوط نفسية تؤثر على أدائهم، وأوضح بأنه يعرف بأن مجموعة منتخبنا في كأس العالم صعبة، لذلك ما طلبه من اللاعبين هو أن يلعبوا ويستمتعوا.
ومما لا شك فيه هو لقاء يجسد اهتمام سموه الكريم بالرياضة والرياضيين، وبكل تأكيد فإن الكلمات الضافية التي أطلقها في اللقاء إنما تمثل حافزًا للاعبين لتقديم كرة قدم جميلة تعكس تطور هذه اللعبة لدينا وترتقي لمستوى المونديال بعيدًا عن الضغوط النفسية، وبذلك أزاح ولي العهد الأمين بحكمته المعهودة عن كاهل اللاعبين حملًا لربما كان سينعكس سلبًا على أدائهم.
ومن جانبه بدا مدرب منتخبنا الوطني هيرفي رينارد متفائلًا بما سيقدمه المنتخب السعودي في المونديال، وهو الأكثر اطلاعًا على الجوانب الفنية والمعرفة بقدرات العناصر التي يقودها، وتوقع أن يتأهل الأخضر إلى الدور التالي، بل وطالب الجميع بأن يثقوا في اللاعبين وأن يساندوهم ليحققوا التطلعات.
وشخصيًّا أضم صوتي إلى صوت رينارد، فهؤلاء النجوم هم من أهلنا إلى المونديال، وهم من حقق لنا نتائج غير مسبوقة أسعدتنا ووضعتنا على قمة مجموعتنا الحديدية في التصفيات متقدمين على العملاقين اليابان وأستراليا، وأنصف بالقول إن رينارد كان عند حسن الظن، وهو من قاد هؤلاء النجوم إلى ذلك الإنجاز، صحيح أن مجموعتنا صعبة ويكفي أنها تضم الأرجنتين بقيادة الظاهرة ميسي، وبولندا بقيادة أفضل لاعب أوروبي ليفاندوفيسكي، والمكسيك بتاريخها الكروي العريض، ولكن أثق تمامًا بأن الوضع سيكون مختلفًا تمامًا في المونديال، والكلمات المنمقة التي أطلقها سمو ولي العهد ستشعل لدى اللاعبين الحماس والرغبة في الإبداع، وسيكونون في الموعد، وسيقدمون كرة قدم تليق بنا وتليق بالحدث.
نعم في المباريات الودية قبل الأخيرة كان أداء منتخبنا غير مقنع ولكن أمام كرواتيا وبعيدًا عن النتيجة كان الأداء جيدًا والمستوى مطمئنًا، وإن كنت أرى شخصيًّا -مع كامل احترامي لرأي رينارد- أن تمبكتي أفضل من البليهي إلى جوار العمري، كما أن العبود أفضل من هيثم والشهري على اعتبار أنه صاحب مجهود سخي ويجيد مساندة الظهير، وهي نقطة مهمة تحديدًا أمام الأرجنتين، أما العابد فيكفيه شرفًا أنه ضمن التشكيلة المشاركة في كأس العالم.
عمومًا نثق في لاعبينا ومدربهم وكل التوفيق نتمناه لمنتخبنا.