2022-12-07 | 23:21 مقالات

استراتيجية الأحلام الوردية

مشاركة الخبر      

في عام 2021 أصدر اتحاد الكرة استراتيجية تحول كرة القدم السعودية والتي تمتد مؤشراتها لعام 2025، وهي لا شك فكرة جميلة “على الورق”، ولكنها بواقعية أبعد ما تكون من الواقع، وهو الشرط الأساسي لتحقيق أي استراتيجية، حيث إن أهدافها يجب أن تكون قابلة للتحقيق.
فلقد بنيت الاستراتيجية على سبع ركائز:
مسار تطوير المواهب: تم اختيار نموذجين للاقتداء بهما الأول المنتخب البلجيكي، وهو نموذج مقبول وإن كان ربط استراتيجيته بهزيمته من منتخبنا غير مقبولة، والثاني المنتخب الأيسلندي، ومصيبة أن يكون نموذجًا لنا، عمومًا المسار يبدأ في سن (6) ويمتد إلى (21) من خلال رحلة تبدأ بممارسة الكرة في (نادي) المدرسة، وتمتد الرحلة لأكاديمية مهد، فتمارين خاصة ثم منتخب (15) وبعده (17) فينضم إلى نادٍ محلي أو (عالمي) وبعدها يشارك في كأس العالم 2031 تحت سن (20)، ثم يصبح لاعبًا محترفًا وينضم للمنتخب السعودي الرئيسي، ويبدو أن هذه الركيزة مستنسخة وهي تبتعد عن الواقعية. المسابقات: بناء بيئة مسابقات تنافسية تعزز للانتشار وتطوير القدرات التنظيمية وتعزيز التنسيق مع الجهات ذات الصلة لتوفير الملاعب. بتجرد كلام لا يضيف، فنحن لدينا على مستوى دوري المحترفين مشاكل كبيرة في مسألة المسابقات سواء في التنظيم أو الجداول أو التوقفات المعلنة أو الأخرى الفجائية والتي تؤثر على النتائج النهائية، فتلك الجوانب هي التي تحتاج لتدخل وتعديل. كرة القدم النسائية: أتصور أن العمل في هذا الجانب يسير بشكل جيد.
القوى العاملة: كلام نظري يبدأ بوضع آلية لتطوير الكفاءات التدريبية، ووضع آلية لتطوير الكفاءات التحكيمية، وإبرام شراكات مع الجامعات. والحصيلة أننا لا نرى سوى كفاءات تدريبية وطنية محدودة، وحكامنا للأسف دون المأمول ويغيبون عن كأس العالم. نحن نحتاج إلى تطوير الكفاءات القيادية مثل رئيس الاتحاد وأعضائه ورؤساء وأعضاء اللجان التي لا ترتقي مخرجاتها بالمستوى المأمول.
التحول التقني: يبدأ باعتماد الحلول الرقمية في تسجيل اللاعبين والأندية والحكام والمدربين، هذا فقط! لربما لا تعلمون يا سادة أن كرة القدم باتت تعتمد في كل جوانبها على التقنية في التنمية والتطوير والتعاقدات والتدريبات والمباريات والتحكيم والتنظيم، فالحقوا بالركب قبل أن يفوتكم القطار.
التأثير العالمي: أتصور أن هذا الجانب تتولاه وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية.
الحوكمة: هو أيضًا جانب تتولاه وزارة الرياضة. أختم بالقول: أرجوكم استثمروا دعم القيادة غير المسبوق في تطوير الرياضة.