لماذا
رونالدو؟!
أعلن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، في حسابه بـ “تويتر”: “سعيد بوجود أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية. مرحبًا بك
Cristiano @ في المملكة، وسندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبًا”.
حتى تدرك أن هذه الصفقة على مستوى الدولة، وليس فقط في إطار نادي النصر، يكفي أن تطَّلع على تفاعل الوزير مع هذا الحدث التاريخي.
لماذا تعاقد نادي النصر مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو؟!
هذا سؤالٌ، تعمَّدت أن أسأله لكل شخص ألقاه من مختلف شرائح المجتمع، وبميول وتخصُّصات ودرجات علمية متنوعة حتى أكتشف هل صورة المشهد كاملةٌ عن وجود هذه الأسطورة الرياضية بيننا، أم أنها ضبابية غير واضحة، ومَن المسؤول عن قول الحقيقة؟!
لا يخامرني أدنى شكٍّ أن الجهة المعنية التي تكفَّلت بهذا المبلغ الكبير للتعاقد مع الأسطورة كريستيانو رونالدو تملك خطةً استراتيجيةً لاستثمار هذا التعاقد على مختلف الأصعدة من أجل تحقيق الأهداف المخطَّط لها.
أيضًا لا يوجد عندي شكٌّ أن مشاركة اللاعب مع نادي النصر هو جزءٌ بسيط من مشروع كبير، يتجاوز حدود كرة قدم، وحتى الرياضة السعودية.
خلال تجربتي في سؤال الناس عن وجهة نظرهم في هذا التعاقد، وجدت تفاوتًا في الآراء ما بين تأييد ومعارضة، وسطحية وتعمُّق، وعاطفة وعقلانية، وفي كل الظروف، في ظل غياب الصوت الرسمي المسؤول عن إيضاح الحقيقة حول هذا المشهد التاريخي في الرياضة السعودية.
لا يبقى إلا أن أقول:
عيون العالم تتجه إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتترقَّب كل ما يتعلَّق بالرياضة السعودية وطموحاتها.
العدسة بشكل كبير ستكون على كل خطوة في رياضتنا مع كل هذه المبالغ التي دُفعت وستُدفع. في هذه الصفقة التاريخية في الرياضة السعودية يجب أن تكون خارطة الطريق واضحة لكل أطياف الوسط الرياضي حتى لا تشوّه بسبب الجهل وعدم الوعي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.