الخطر يداهم العميد
يقولون لا يلام المرء بعد اجتهاده، إلا أن هذا الاجتهاد الذي لا يلام صاحبه لفترة محددة يكون مقبولًا، ولكن ليس على مدى أربع سنوات، فذلك يسمى إخفاقًا وليس اجتهادًا، وإدارة الاتحاد التي تضطلع بمهام قيادة العميد في عامها الرابع بواقعية - ومع الاحترام للأشخاص- لم تحقق أي نجاح ملموس يشفع لها بالاستمرار في فترة رئاسية جديدة، وخير دليل على ذلك:
إخفاق في تحقيق البطولات.
إخفاق في التعاقدات المؤثرة.
إخفاق في الحفاظ على نجوم الفريق.
إخفاق في الحوكمة.
إخفاق في إصدار شهادة الكفاءة.
إخفاق في استخراج الرخصة.
إخفاق في معالجة المديونيات.
إخفاق في تنفيذ العديد من الاستراتيجيات.
عقوبات من الفيفا.
عقوبات محلية.
قضايا متراكمة محليًا وخارجيًا.
قصور مادي يعيق تنفيذ البرامج والوفاء بالالتزامات.
إذًا لماذا تستمر هذه الإدارة؟ إن من مصلحة الاتحاد أن تترجل إدارة أنمار بعد الوفاء بالتزاماتها كما تنص عليه اللائحة الأساسية للأندية الرياضية في مادتها (22)، لتأتي إدارة أخرى أكثر كفاءة وقدرة على قيادة العميد إلى حيث تطلعات جماهيره الوفية التي تستحق أن تفرح بإنجازات اتحادية تليق بمكانة عميد الأندية السعودية.
ولكن هناك أولويات تأتي في مقدمتها الوفاء بالديون التي تمثل خطرًا حقيقيًا يتربص بالاتحاد ونحن نتحدث عن منشأة رياضية تملكها الدولة- أعزها الله- ممثلة في وزارة الرياضة. إن الوضع الاتحادي الحالي خطير ولربما تصدر قرارات صارمة صادمة تجاه النادي في أي وقت وحينها نخسر ناديًا آخر من أندية الوطن العريقة بعدما خسرنا الأهلي، لذلك أتمنى من وزارة الرياضة أن تضطلع بدورها للحيلولة دون تواري عميد الأندية السعودية لأن ذلك يتنافى مع مصلحة رياضة الوطن وهي لا شك الأحرص عليها.
وفنيًا كان سانتو يتميز بتنظيمه الدفاعي الجيد مع خلل في الجانب الهجومي، ولكن في الآونة الأخيرة فقد هذه الميزة بعدما غير طريقة لعب الخط الخلفي من خمسة مدافعين إلى أربعة، والأكثر من ذلك إصراره على لعب المفلس كوستا فقط لأنه من أوصى بالتعاقد معه في رؤية فنية قاصرة، كما أن إصراره على إشراك كورنادو في المحور يسبب خللًا في خط الوسط ورغم ذلك يصر عليه في كل مباراة، لا أقول ألغوا عقد نونو وإنما يجب الجلوس معه ومناقشته في كل هذه الأخطاء، ثم أعود وأستدرك وأقول هل لدى الإدارة القدرة والخبرة اللتان تؤهلانها لذلك؟!