كلام ويك إند

ـ اليوم موعد كلام ويك إند. أحب الشعور بوجود الإجازة، مع أنني قليلًا ما جعلت من الإجازة إجازة، أي أن أستمتع بها دون إشراك العمل أو التفكير بالعمل، وأظن الشعور بالسعادة لمجرد قرب الإجازة أو بدئها عائد لأيام الطفولة، وتحديدًا في المرحلة الابتدائية، كانت الإجازة يومًا واحدًا في الأسبوع، وكان مساء الخميس هو أجمل المساءات، كون غدًا الجمعة يوم إجازة.
أفسر هذا الشعور لأن المدرسة حينها لم تشمل الترفيه واللعب للأطفال، ولقسوة بعض المعلمين، ما زلت أتذكر طبعة أصابع المعلم على خدي عندما صفعني محاولًا أخذ اعترافي عن الطالب الذي ضحك ضحكة أشبه بصياح الديك، استطاع المعلم تمييز اتجاه الصوت، لكنه لم يستطع تحديد الطالب، فقام بصفع كل الطلبة الذين يجلسون في الناحية التي جاءت منها ضحكة الديك!
ـ رونالدو وميسي ونيمار ومبابي في ملعب الملك فهد، أشهر من يلمس الكرة اليوم في مباراة شاهدها مئات الملايين، والمباراة بالنسبة لي لم تكن إلا إعلانًا أو لقطة من مشهد أكبر قادم، وأن الدوري السعودي والكرة في السعودية عمومًا ستكون محط أنظار مشجعي الكرة في جميع أنحاء العالم، وأظنها مسألة وقت قصير ويصبح الدوري السعودي مليء بأسماء نجوم عالميين.
يكسب الإسبان والإنجليز مليارات الدولارات من كرة القدم، بالإضافة لتوفير عشرات الآلاف من الوظائف، وهذا ما سيحدث لكرة القدم السعودية، فكرة القدم لم تعد لعبة للمتعة، بل اقتصادًا وجذبًا سياحيًا من خلال لعبة ممتعة.
بالمناسبة.. هناك لاعب كبير وخطير في بداية الخمسين من عمره يود التعاقد مع فريق في دوري روشن، اللاعب فرصة كبرى لأي فريق، لأن وسائل الإعلام تحب متابعة الأخبار الغريبة والمختلفة، وسوف تتابع أخبار الفريق الذي يلعب فيه أكبر لاعب في العالم، وهذا ما سيجلب الشهرة العالمية للفريق، لا يطلب أكثر من مليون ريال في السنة، وعلى الفريق الذي يريد اقتناص الفرصة الاتصال بي مباشرة، ومبروكين الشهرة العالمية مقدمًا.
ـ في اليوتيوب شاهدت ساعة كاملة عن المجرات، فاندهشت واستمتعت بالجمال، ثم شاهدت محاضرة عن الحضارات القديمة، وعرفت معلومات جديدة، بينت أن ما نحن فيه اليوم مجرد امتداد طبيعي لما سبق، سواء في بعض مفردات اللغة أو بعض العادات، ثم شاهدت مقاطع للمنتخب الهولندي عندما بدأ طريقة الكرة الشاملة، ثم شاهدت لقاءً للراحل أحمد زكي.
اليوتيوب ثروة كبرى ومكسب كبير، سواء للتعلم أو الترفيه، ولا يصح أن نقول عن الإنسان الذي يجلس وحيدًا بأنه وحيد، طالما أن لديه إنترنت ويوتيوب.