متى يطفش تاليسكا؟!
التعامل مع عقليات النجوم في كرة القدم من المهارات الإدارية المعقدة على مستوى العالم.
ليس من السهل عندما تكون نجم الشباك الأول في ناديك، ومن يهتف الجماهير باسمك دائمًا تصبح النجم الثاني وتخسر مكانتك الأولى، مهما كان المبرر النفس البشرية بطبيعتها ترفض التغيير ولا تتقبله بسهولة. هذه القصة التي نشرتها وكالة الأنباء تؤكد الغيرة بين اللاعبين على مستوى الأندية والمنتخبات:
(ما زال الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، يثير الجدل بتصرفاته عقب نهاية كأس العالم “قطر 2022”.
وحسب صحيفة “ماركا”، فإن بنزيمة واصل تصفية حساباته مع لاعبي المنتخب الفرنسي، حيث ألغى متابعة كل نجوم الديوك على شبكة “إنستجرام”، باستثناء الرباعي كيليان مبابي وإدواردو كامافينجا وماركوس تورام ورافاييل فاران. وأشارت إلى أن بنزيمة ألغى أيضًا متابعة أوريلين تشواميني، زميله في ريال مدريد، قبل أن يعود مرة أخرى لمتابعته لاحقًا. بسبب حدوث انقسام في غرفة تبديل ملابس منتخب فرنسا قبل كأس العالم، حول عودة كريم بنزيمة إلى صفوف الديوك).
القصة الحقيقية لا تخفى على أحد أن بعض نجوم المنتخب الفرنسي ممن يتربعون على القمة كانوا يخشون أن تسرق منهم الأضواء في كأس العالم بقطر 2022م، بعد حصول كريم بنزيمة على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم وكان العداء واضحًا بعدم الترحيب بعودته، ليخضع المدرب ديشامب بإقصاء كريم بنزيمة من المونديال. لا يخفى على أحد أن محترف النصر البرازيلي تاليسكا هداف دوري روشن السعودي بـ 12 هدفًا بلغة الأرقام يعتبر أفضل لاعب أجنبي في الوقت الراهن في المنافسات السعودية.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا يخامرني أدنى شك أن نجمًا كبيرًا بحجم كريستيانو رونالدو أينما كان سوف يخطف الأضواء من أي لاعب، وهذا طبيعي في عالم المستديرة الأساطير يسيطرون على كل شيء من تعاطف الإدارة، خضوع بعض المدربين، وحب الجماهير. كل ما أخشاه أن بريق كريستيانو رونالدو يطفي نجومية تاليسكا الذي ما زال حتى بعد التعاقد مع الأسطورة البرتغالية يقدم أفضل المستويات والنجم الأول في الفريق.
هي معادلة معقدة وليس من السهل التوزان فيها يحتاج إلى جهد كبير من إدارة النصر، المدرب، والجماهير على عدم تهميش تاليسكا في الجوانب المعنوية، خاصة أنه له سوابق في عدم الاحترافية مع بداية الموسم تأخر في العودة بسبب حفلاته الموسيقية في البرازيل.
كل ما أخشاه أن يطفش تاليسكا من التعامل، بسبب التركيز على كريستيانو رونالدو وإهماله، لينكسر نفسيًّا ونخسر القيمة الفنية الكبيرة لأفضل لاعب في دورينا.