خطر سيارة نقل المصابين بملاعبنا
(تنصَّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي من أي علاقة تربطها بإسعاف مصابي دوري روشن السعودي منذ نحو عامين، مشيرة إلى أن الفرقة الطبية، التي نقلت محمد العوفي، لاعب فريق العدالة الأول لكرة القدم، الذي سقط من العربة أثناء نقله خلال المباراة أمام الاتفاق، الجمعة الماضي، ضمن الجولة الـ 15، لا تتبع لها، وفقًا للبيان الإعلامي الذي أصدرته، أمس، ردًّا على حديث ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في أحد البرامج الفضائية).
في 16 أكتوبر 2022م في الزاوية تحت عنوان (متى نوقف سيارة نقل المصابين؟!) كتبت بالنص:
في مايو 2014 تعرَّضت قدم لاعب فريق تليفونات بني سويف المصري محمود صبري للدعس من قِبل سيارة نقل اللاعبين المصابين إلى خارج الملعب، خلال المباراة أمام الزمالك في الدوري. وقبل ذلك بعام، في 2013، تعرَّضت سيارة نقل اللاعبين إلى عطل فني وسط الملعب خلال منافسات الدوري البرازيلي، ليضطر اللاعبون إلى دفعها للخارج من أجل استئناف المباراة. محليًّا، وقبل خمس سنوات، مباراةٌ بين فريقي الخلود والانطلاق تتعطل سيارة نقل اللاعبين المصابين بسبب البطارية، لتتمَّ الاستعانة بفرق الهلال الأحمر.
في السنوات الأخيرة، تمَّ إلغاء هذه السيارة في جميع دوريات العالم ذات المتابعة الجماهيرية العالية، مثل الدوري الإنجليزي، والإيطالي، والإسباني، والألماني، والعودة إلى الطريقة التقليدية القديمة بالاستعانة بأربعة مسعفين، يحملون المصاب على نقَّالة إلى خارج الملعب. لا يخامرني أدنى شكٍّ، أنَّ إلغاء سيارة نقل اللاعبين المصابين في المنافسات الرياضية في مختلف دول العالم مؤشرٌ إلى أنَّ ضررها أكبر من نفعها من نواحٍ كثيرة. الحوادث السابقة في الملاعب تبرهن على خطر هذه السيارة، خاصةً من ناحية سقوط اللاعبين، أو دعس آخرين، بالتالي تعرُّضهم للإصابات. حتى من ناحية الوقت، تستغرق سيارة نقل اللاعبين وقتًا أطول مقارنةً بالطريقة التقليدية، ما يعني تعطيل اللعب، وهذا بالتأكيد ليس في صالح متعة كرة القدم. إلى جانب ذلك، قد تضرُّ السيارة بعشب الملاعب بسبب وزنها الثقيل.
لا يبقى إلا أن أقول:
في المنافسات السعودية، يتمُّ حتى الآن استخدام سيارة نقل اللاعبين المصابين، التي توقَّفت كثيرٌ من الدوريات العالمية عن استخدامها بسبب ضررها. من هذا المنطلق، تحتاج جهات الاختصاص الرياضية في السعودية إلى دراسة وضع هذه السيارة، وتحديد جدوى استخدامها، فلا يعقل أن يتوقف العالم كله عن استخدامها، ونواصل نحن ذلك في ملاعبنا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.