تألق الهلال ورونالدو
تألق الهلال في الفترة الأخيرة في المحافل الخارجية، فعلى مستوى كأس العالم للأندية بلغ المباراة النهائية، وخسر أمام ريال مدريد 3ـ5 ليحل وصيفًا، أما على المستوى القاري، فتأهل للمباراة النهائية بعد أن أقصى فريقًا إماراتيًا وآخر إيرانيًا قبل أن يلتقي بالدحيل، متصدر الدوري القطري، في نصف النهائي، ويعبر من خلاله بسباعية نظيفة وتاريخية.
ما تحقق، خاصة الفوز الأخير على أفضل الفرق القطرية حاليًا، يعكس مدى التطور الكبير، الذي حدث لكرة القدم السعودية منذ بدء الدعم الحكومي في العام 2018، والفوارق الفنية، التي أضحت شاسعة بين كرتنا والكرة في المنطقة. خلال أربعة أعوام ماضية يحقق الهلال كأسين آسيويتين، ويصل هذه المرة للمباراة النهائية، واستبعد بسبب وباء كورونا مرة، وصل خلالها فريق النصر السعودي لنصف النهائي، وكان قريبًا من بلوغ الختام، وتحقيق اللقب، ما يعكس سيطرة الأندية السعودية على القارة بأكملها، والفوارق الفنية، التي باتت واضحة بين الدوري السعودي وبقية الدوريات الآسيوية.
وما زال حقيقة للتطور بقية، ولم يصل لمنتهاه، حتى يصبح الدوري السعودي من ضمن أفضل 5 دوريات على مستوى العالم، وهو الأمر الذي ينشده المسؤولون عن الدوري وكرة القدم السعودية، وما بداية استقطاب نجوم الصف الأول على مستوى العالم، مثل الأسطورة البرتغالية رونالدو، والأنباء التي تتحدث عن أسماء عالمية أخرى في طريقها للأندية السعودية بقيادة أفضل لاعب على مستوى العالم الأرجنتيني ميسي، إلا تأكيدًا على أن الطوح لن يتوقف، وأن الهدف في طريقه للتحقق.
سعدت جدًا بتألق البرتغالي رونالدو مع فريق النصر في اللقاءات الأخيرة، واقتحامه لقائمة الهدافين، وتحقيقه لجائزة أفضل لاعب في الشهر الأخير، ما سيسلط الأضواء أكثر وأكثر على الدوري السعودي، ومدى قوته، والتنافسية فيه، وهو هدف من أهداف كثيرة خلف جلب مثل هؤلاء اللاعبين، وقبل ذلك الهدف الأول فنيًا وتطويريًا للاعب السعودي.
ما يقدمه البرتغالي مع النصر من سرعة، وروح قتالية، وإصرار حتى آخر دقيقة، بالإضافة للجدية في المباريات والتدريبات، لن ينعكس فقط على اللاعب النصراوي، بل حتى على نجوم الأندية الأخرى، والنشء، ممن يتابع كل ذلك في نجم حقق كل شيء، ولم يكتفِ حتى الآن.
كان البعض يعتقد أن المال فقط من جلب رونالدو للدوري السعودي، وتوهم بعضهم أنه لن يضيف الكثير للنصر والدوري، حيث فقد الرغبة، وبحث عن المال، وأنه لن يبذل نصف ما كان يؤديه في الدوريات الأوروبية، ولكنه الدون يقدم دروسًا أينما حل، وسيظل قدوة وأسطورة لكل عشاق الكرة ولاعبيها حول العالم.