2023-03-08 | 22:57 مقالات

كلاسيكو حسم اللقب

مشاركة الخبر      

أتصور أن الهلال خرج من المنافسة على بطولة الدوري بعد خسارته الأخيرة أمام الفتح وقبلها تعادله مع الوحدة وابتعد عن المتصدر النصر بفارق (13) نقطة - دون المؤجلات- وبدا الفريق منهكًا وبالتالي من الصعوبة بمكان عودته للحاق بركب المقدمة كما فعل في الموسم الماضي عندما عاد من بعيد واستطاع أن يحسم لقب الدوري، وأرى أنه من الأفضل أن يركز الهلاليون على المنافسات الأخرى.
أما الشباب الذي يحتل المركز الثالث في سلم الترتيب بفارق (6) نقاط عن صاحب المركز الأول فهو فريق متذبذب المستوى تارة تجده في قمة مستواه ويحقق نقاطًا ثمينة أمام فرق منافسة، وأخرى تراه عكس ذلك ويفرط في نقاط بمتناول اليد أمام فرق متواضعة، وفريق بهكذا عطاء لا يمكن أن يذهب بعيدًا في دوري قوي يحتدم فيه الصراع على اللقب.
وفي ظل هذه المعطيات أرى أن المنافسة على الدوري هذا الموسم ستكون محصورة بين طرفي لقاء الكلاسيكو اليوم الذي يستضيف فيه الاتحاد صاحب المركز الثاني النصر صاحب المركز الأول في نزال بكل تأكيد سيكون صعبًا على الفريقين، ولا يقلل من ذلك التفاؤل الاتحادي الذي يصل حد الإفراط والاحتفال المسبق بتيفو ليس له ما يبرره، وتعزز ذلك حالة القلق والترقب النصراوية على غير العادة.
فنيًا الاتحاد أفضل في حراسة المرمى بوجود العملاق جروهي الذي أتمنى أن يحطم رقم الهلالي الدعيع صديق النصراوي محمد نور، كذلك الحال بالنسبة إلى خط الدفاع الذي حال دون تسجيل سوى ستة أهداف في شباك العميد بقيادة الهرم حجازي والمتميز شراحيلي مع التسليم بتأثير غياب مهند، وإن كان دفاع النصر لا يقل صلابة عن دفاع الاتحاد إذ لم تستقبل شباكه سوى عشرة أهداف. أما خط الوسط فالكفة فيه تكاد تكون متعادلة مع أفضلية اتحادية محتملة وفق مزاجية كورنادو تقابلها نجومية غريب، في حين أن خط المقدمة في النصر بوجود رونالدو سيكون أكثر خطورة، وفي الطرف الآخر الخطورة بالتأكيد لا تغيب في ظل وجود حمد الله.
عمومًا هي معطيات مسبقة لمباراة كبيرة ستتحدد على ضوء نتيجتها بوصلة دوري روشن لهذا الموسم. وفي مثل هذه المباريات التي تجمع بين كبيرين لربما تتوارى المعطيات المسبقة وتتجلى أخرى تفرضها عوامل لم تكن في الحسبان مثل الأخطاء الفردية أو التحكيمية فتؤول إلى نتائج غير متوقعة. وما نأمله أن يقدم الفريقان مباراة تليق بالحدث خالية من الشوائب.