بالترغيب
لا بالترهيب!
لا ينبغي دفع الأطفال إلى ممارسة الرياضة، أو وضعهم في منافسة ليسوا مستعدين للتعامل معها جسديًّا، أو عاطفيًّا، لذا فكِّر في السماح لطفلك بالمشاركة فقط إذا كانت اهتماماته قوية، وتشعر بأنه قادرٌ على ممارستها.
وتذكَّر أن معظم الأطفال يلعبون الرياضة من أجل المتعة، واحذر أن تجبر ابنك على لعب رياضة لا يحبها كيلا تتحوَّل إلى هاجس في حياته، وقد تؤثر عل علاقته بها سلبًا في المستقبل.
ومن المهم أن يكون النشاط البدني جزءًا منتظمًا من الحياة الأسرية، حيث أظهرت الدراسات العلمية، أن ممارسة الرياضة في سن الطفولة، يجعلها نمطًا حياتيًّا إلى مرحلة البلوغ، وإذا كانت الرياضة والأنشطة البدنية أولويةً عائلية، فإنها ستوفر للأطفال وأولياء الأمور أساسًا قويًّا لعيش حياةً صحية.
والأسر الخاملة “الكسولة”، التي لا تمارس أي رياضة، ستنجب أطفالًا، يعيشون حياتهم على الأريكة، وستسكن أجسادهم السُّمنة، وستهاجمهم الأمراض بسبب أسلوب حياتهم غير الصحي في هذا المنزل.
في الجانب الآخر، تجد أطفالًا أصحَّاء من خلال تقليدهم أفراد أسرتهم الذين يمارسون الرياضة في منزل، تسكنه حيوية النشاط، وكأن الرياضة فردٌ من أفراد العائلة، الكل يحبها صغيرًا وكبيرًا.
المقولة الشهيرة في سهولة التعلم في الصغر، تقول: “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”. ويمكن إسقاط هذه الحكمة على الرياضة أيضًا، فممارستها في سن الطفولة، تعزِّز حبها، لتصبح أسلوب حياة حتى في الكبر.
لا يبقى إلا أن أقول:
قبل سن المدرسة، يجب أن يبقى الأطفال نشيطين جسديًّا وصحيًّا من خلال “اللعب الحر” غير المنظَّم، وبالنسبة إلى الأطفال في سن ما قبل المدرسة، تعدُّ دروس الرياضة، التي تشدِّد على المتعة، وسيلةً رائعةً لتقوية أجسادهم وتعزيز لياقتهم البدنية.
معظم الأطفال الأكبر سنًّا مستعدون لأداء الرياضات الجماعية المنظَّمة عندما يبلغون من العمر ست سنوات، فحينها يستطيعون اتباع التوجيهات، واستيعاب مفهوم العمل الجماعي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.