من بطل الدوري؟
لعبة الكراسي في قمة دوري روشن السعودي متأرجحة، والفارق النقطي ضئيل بين الفرق المتنافسة على الصدارة.
حتى هذه اللحظة لا يمكن التنبؤ من الفريق المرشح لتحقيق البطولة؟
وكأن الأندية في طابور المدرسة الصباحي كل واحد قريب من الثاني، وكأن الجميع يطفون في المدار نفسه.
دون أدنى شك هذا التنافس القوي لمصلحة الدوري تسويقيًّا وجماهيريًّا، من خلال تشجيع الشركات الراعية على الاستثمار في الأندية السعودية وتحفيز المشجعين لحضور المباريات.
والشيء الإيجابي في جميع جولات الدوري لا يمكن التكهن بنتيجة أي مباراة، شاهدنا كيف أحرج فريق الباطن صاحب المركز الأخير فريق النصر المتصدر، ومن لا يعرف جدول الترتيب لن يفرق بينهما.
وجود سبعة أجانب في أرض الملعب جعل الفوارق الفنية بين الأندية لا تذكر، بشرط أن تستطيع إدارات الأندية جذب لاعبين أجانب يصنعون الفارق ويتفقون على العنصر المحلي.
ولعل واحد من أهم الأمور التي سوف تعزز حصول أي فريق على بطولة دوري روشن السعودي، فاعلية العنصر الأجنبي وقدرته على دعم القدرات الفنية للفريق في مستويات عالية تمنح الفريق ميزة تنافسية مقارنة بجميع الفرق المنافسة.
كل هذه المعطيات التي جعلت من دورينا مميزًا بالإثارة وجذابًا للمتابعة الجماهيرية سوف تعزز من حماس الأندية المتنافسة في قمة الدوري على كسب الرهان، من خلال التركيز الذهني في المرحلة القادمة وعدم التهاون في أي مباراة في ظل هذه المعطيات لن يكون الفارق بين البطل ووصيفه كبيرًا.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما زال الوقت مبكرًا في توقع من الفريق الذي سوف يكون بطلًا؟
لأن دائمًا في الأمتار الأخيرة من أي منافسة عوامل كثيرة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر إلى جانب الأمور الفنية.
لا يقل الجانب الإداري عن الجانب الفني، والأمر نفسه من النواحي النفسية هنا يأتي الدور التكاملي في أي نادٍ بتعاون الطواقم الفنية والإدارية في عزل اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية وتهيئتهم نفسيًّا لمواصلة الانتصارات لتحقيق اللقب، وأن أي تعثر يمكن تعويضه.
بعض الأندية تعاني من تحقيق البطولات بسبب تركيبة جماهيرها التي تمارس الضغوط على اللاعبين بشكل مستمر، ما ينتج عنه تدهور الفريق فنيًّا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.