تغريدات الطائر الأزرق

تغريدات الطائر الأزرق في الأيام الماضية كانت مختلفة، والكثير منها كان عن الإنتاج التلفزيوني الضخم في شهر رمضان، وعن الحوارات التلفزيونية وما دار فيها من محاور وأجوبة، وعن آراء المشاهدين في الحلقات الأولى من المسلسلات، خصوصًا طاش ما طاش وما تثيره حلقاته من مناقشات وملاحظات.
كنت أتمنى لو لم يتركز أكثر إنتاجنا الفني في شهر رمضان فقط، ومسألة أن نسبة المشاهدة في رمضان هي الأعلى كذبة لا أعرف قائلها، لكنها سرت وصدقتها محطات التلفزيون، والدليل أننا نتابع في بقية الأشهر العديد من المسلسلات الأجنبية، لأنها أنتجت بجودة ممتازة، أي أن لا توقيت محدد للعمل الفني الممتاز، نحن من نوجد له الوقت إن كان يستحق. أبدأ بتغريدة عن العمل، ومعروف أن التغيير في أي شيء لا يحدث بالأقوال إنما بالأعمال، لكن لكثرة العمل مضار إن أصبحت على حساب الإنسان، وأن التوازن بطل المعادلة الناجحة، عن كثرة العمل غرد برجس حمود البرجس (التركيز في العمل والأعمال مهم جدًا، ولكن العمل لساعات طويلة باستمرار يجهد العقل والبدن وحياة الموظف الاجتماعية والأسرية، وهنا نفقد التركيز، وندخل في دوامة إدمان العمل workaholic، لا تفقد حياتك الطبيعية).
أحمد الفهيد غرّد عمّا يدور في سناب وتيك توك من محتوى سيئ، ومفهوم أن هذا التردي عند بعض مستخدمي التطبيقات سببه أن الرقابة ذاتية، فيجيز البعض لأنفسهم ما هو غير مقبول، لكن المشكلة تصبح أكبر عندما يُعرض بعض المحتوى على منصات يفترض أنها مسؤولة، غرّد أحمد الفهيد (صحيح أن (سناب شات) و(تيك توك) فيهما كوارث أخلاقية لا حصر لها، لكن المصيبة أن القنوات التلفزيونية فيها كوارث أخلاقية أكبر. ارحمنا يا رب).
لا وقت معين للقانون الجيد، لأنه مناسب لكل الأوقات، حساب history غرّد عن قانون حمورابي، أعجبت بالفقرة التالية من هذا القانون الخاص بشؤون الخطوبة والزواج (قانون حمورابي: إذا تقدم فتى لخطبة فتاة فشهد شخص ضده (زورًا) فقرر والد الفتاة فسخ الخطوبة 1- على والد الفتاة إعادة كل الهدايا التي قدمها الفتى. 2- لا يحق للشاهد الزواج من الفتاة التي فسخت خطوبتها بسبب شهادته).
حساب روائع الأدب العالمي غرّد بهذه الحكاية (في مطلع الثمانينيات مات الأديب الفرنسي الكبير رولان بارت، بعد أن داسته سيارة مسرعة أثناء خروجه من مكتبه في الكوليج دو فرانس قاطعًا الشارع باتجاه محطة مترو سان ميشيل، يوم حاكموا السائق، وحاول القاضي أن يتحدث عن أهمية بارت سارع السائق لإسكاته قائلًا: (منذ الحادثة وأنا أقرأ (بارت) لقد فهمته وعرفت أهميته، ولو أنكم حريصون على مثل هذه القيم الأدبية في حياتنا، كان من الواجب عليكم أن تصدروا إعلانًا في الصحافة للسائقين يقول: لا يحق لكم المرور في الساعة الخامسة أمام الكوليج دو فرانس، لأن رجلًا عظيمًا يعبر الشارع ذلك الوقت).