برافو للوحدة ومبروك للهلال
يقولون أعطني حظًا وارمني في البحر، فعلى طبق من ذهب جاءت بطولة كأس الملك للهلال الفريق المحظوظ ـ مع احترامي ـ فتأهله للنهائي جاء بعد جملة الفرص التي أضاعها الاتحاد في نصف النهائي والهدف الملغى والعارضة التي اعترضت هدف سينمائي لحمد الله، وفي النهاية هدف (ستروبيا) يسجله حجازي العملاق في مرماه، ليتأهل الهلال إلى نهائي أغلى البطولات.
والحظ لا يتوقف عند هذا الحد، بل يواصل عزفه الجميل على لحن الزعيم، فالوحدة يقصي النصر هناك في الأول
بارك ويتأهل للنهائي في حدث لا أتصور أن أحدًا على قدر من الفهم في عالم كرة القدم توقعه، ليس تقليلًا من الوحدة فلها كل الاحترام، وإنما لفوارق الإمكانات والأرض والجمهور، فكل المؤشرات الفنية وغير الفنية كانت تشير إلى تأهل النصر لمواجهة الهلال، ولكن الوحدة وعن جدارة واستحقاق وإثر جهد كبير بذله لاعبوه، الذين قهروا النقص العددي والفوارق الفنية والإمكانات المادية فانتصروا على نصر رونالدو بفكر مدربهم سييرا.
والواقع أنني لا أقول إن النصر بوضعه الراهن قادر على إيقاف الهلال، وإنما على أقل تقدير كان ليكون لقاء ديربي تدخل عوامل أخرى في حسمه إلى جوار العامل الفني مثل العامل النفسي والعامل التاريخي والزخم الإعلامي، أما الوحدة فبتجرد لا يقوى على مجابهة الهلال في نهائي، بكل بساطة لأن إمكاناته لا تساعده على ذلك.
أعرف مسبقًا أن الوحدة ستقدم مباراة طيبة ومردودًا فنيًّا جيدًا، ولكن لا تستطيع أن تذهب إلى أبعد من ذلك، فأقولها بالفم المليان الحسم هلالي فمبروك مقدمًا للهلال فهو كبير ويستأهل، ومبروك أيضًا للوحدة بلوغ النهائي، فذلك إنجاز جيد من الممكن أن يبنى عليه لصناعة جيل بطل مستقبلًا، بعيدًا عن سياسة أهد وأبني من جديد التي تنتهجها كل إدارة وحداوية جديدة.
لقاء بوصلة الدوري
هي مباراة ستتحدد على ضوء نتيجتها بوصلة الدوري، فإن فاز الاتحاد سيُبعد الشباب ويتخلص من واحد من أشرس المنافسين على اللقب، وفي نفس الوقت يبتعد بالفارق النقطي مع صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط، وبذلك يتخذ خطوة كبيرة في اتجاه اللقب، أما إن فاز الشباب فسوف يجدد أمله في المنافسة على لقب الدوري ويردم الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، وإن حضر التعادل وهو أمر مرجح سيكون مقبولًا من الطرفين على اعتبار لا ضرر ولا ضرار، ودع الأيام تفعل ما تشاء.