نيوكاسل
إلى دوري الأبطال
يوم 22 مايو 2023 حقق نيوكاسل تعادلًا تاريخيًّا منح النادي بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2003، في نجاح وانتصار كبير لنيوكاسل في حربه الحالية، الحرب هي حرب رياضية أعلنتها أندية التوب 6 باستثناء مانشستر سيتي الذي لم يدخل هذا التكتل، الذي أراد هدم مشروع نيوكاسل قبل انطلاقه، حيث حاولوا عرقلة صفقة الشراء، ثم قاموا بالتضييق على النادي تجاريًا بقانون عقود الرعاية الجديد، وأيضًا لم يمنحوا نيوكاسل أي لاعب بنظام الإعارة على أمل هبوط النادي، وكل هذه الأمور تتم خوفًا من حجم الاستثمار الكبير القادم لنيوكاسل الذي سيشارك مع الكبار في الكعكة مستقبلًا، هذا التأهل هو نصر في حرب كانت لمدة سنة ونصف منذ امتلاك السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي النادي مع شركائهم، وانتهت بالفوز بالتأهل لبطولة النخبة.
العمل الإداري الناجح دائمًا يصنع الفارق في البريميرليج في السنوات الأخيرة، بل إن العمل الإداري هو جوهر النجاح في أي نادٍ، شاهد برايتون وبرينتفورد كيف أصبحوا بالشكل الحالي، شاهد وستهام الذي يقترب من أول بطولة منذ عام 1980، في المقابل شاهد إيفرتون الذي ينافس على الهبوط مع ليستر سيتي وليدز وساوثهامبتون الذي هبط بسبب قرارات إدارية أثرت على مخرجات الفريق، نيوكاسل كان ناجحًا في هذا الجانب، رئيس نادي نيوكاسل الأستاذ ياسر الرميان كان له دور كبير في ذلك، هو من قرر جلب إيدي هاو ومنحه كل الثقة وجلب الطاقم الذي يريده، هو من أقنع تريبير وبرونو جيماريش وبوتمان بالمشروع، أصر على مقابلة كل مدير رياضي مرشح حتى عين دان أشورث.
ولا يمكن أن ننسى دور إيدي هاو، المدرب الذي استطاع تحويل الفريق من فريق مشتت إلى فريق مترابط، من فريق فقير فنيًّا إلى فريق قوي فنيًّا، من فريق بلا روح وقتال إلى فريق قتالي بشكل كبير، استطاع إعادة صياغة اللاعبين الموجودين في النادي وحوّلهم إلى عناصر رئيسية، انظر إلى جولينتون قبل وبعد، وشاهد لونجستاف وألميرون وفابيان شار وميرفي والكثير من اللاعبين، كيف كانوا قبل إيدي هاو، وكيف أصبحوا الآن.
بالتأهل إلى دوري الأبطال قفز نيوكاسل خطوتين في المشروع، ولكن لا يزال هناك عمل كبير لتثبيت النادي تجاريًّا مع أندية التوب 6 ليستطيع الصرف بنفس القدر المتوقع ويجلب النجوم، لا ننسى أن الكفاءات الإدارية التي جلبها نيوكاسل ستبدأ العمل بشكل حقيقي انطلاقًا من الموسم المقبل في مشروع بدأ بنجاح باهر لم يتوقعه أحد.