2023-06-02 | 01:47 الكرة السعودية

الشباب طمأن حجازي.. كعكي أحسّها قريبة.. وخان والحربي فضّلا الانتظار
لحظة حسم اللقب.. خلاف بين الاتحاديين

صورة التقطت أمس الأول لأنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد، ونائبه أحمد كعكي يرفعان كأس دوري “روشن” السعودي ويحتفلان مع الجماهير في ملعب “الجوهرة المشعة” بعد نهاية المواجهة بين البطل وضيفه الطائي ضمن الجولة الـ 30 “الأخيرة” تصوير: محمد المانع
جدة ـ ماجد هود ووليد الصيعري
مشاركة الخبر      

اتفق الاتحاديون على الفرح والاحتفال بمنجزهم واختلفوا فيما بينهم حول اللحظة التي شعروا فيها، قبل الفوز رسميًّا بدوري “روشن” السعودي، أن اللقب أصبح من نصيبهم.
هذا ما كشفته لقاءات خاصة أجرتها “الرياضية”، أمس وأمس الأول، مع عددٍ من صناع الإنجاز الاتحادي، من لاعبين وإداريين.
ويكشف المصري أحمد حجازي، قائد الفريق، أن هذا الشعور بالاقتراب من اللقب راوده فور إطلاق صافرة نهاية المواجهة مع الشباب ضمن الجولة 24.
ويشاركه في ذلك أحمد كعكي، نائب رئيس النادي، الذي قال عن تلك اللحظة: “أدركت أن الدوري قرّب”.
وانتهت تلك المباراة، على ملعب “الجوهرة المشعّة” في جدة، بفوزٍ اتحادي 2ـ1. وأحرز المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله هدف الفريق الثاني من ركلة جزاء في الوقت الضائع.
ويرى عبد الوهاب عابد، الرئيس التنفيذي للنادي، أن تلك المواجهة كانت الأصعب على الفريق خلال الموسم.
أما المدافع أحمد شراحيلي فاختار مباراةً أخرى.
وبالنسبة له، كان الفوز 1ـ0 على النصر ضمن الجولة 20، مؤشرًا على اقتراب اللقب من كتيبة المدرب البرتغالي نونو سانتو. وخطف “النمور” صدارة الترتيب من النصراويين بعد تلك النتيجة في جدة، ورفعوا رصيدهم إلى 47 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
لكن مشاري خان، مدير الفريق الاتحادي، لم يشعر بالارتياح إلا بعد صافرة نهاية مباراة الفيحاء، ضمن الجولة 29، وحسم الدوري رسميًا قبل نهايته بجولة واحدة.
ويقول خان: “قبل هذه اللحظة، كانت كل المباريات صعبة”. ويتفق معه ممدوح الحربي، المدير المالي للنادي، الذي رفض أيضًا تَخيُّل الفريق بطلًا قبل الحسم الرسمي بثلاثية نظيفة على أرض الفيحاء السبت الماضي.وكان المصري طارق حامد، لاعب وسط الاتحاد، تحدّث، لقنوات “SSC” أمس الأول، عن استشعاره قدرة الفريق على حصد اللقب بعد الفوز 1ـ0 على الطائي ضمن الجولة الـ 15. وانتصر “النمور” يومَها بهدفٍ للبرازيلي إيجور كورونادو، صانع الألعاب، في الدقيقة الخامسة بعد الـ 90.

«النمور» يرتقون إلى «القياسي»
عادل فريق الاتحاد الأول لكرة القدم عدد النقاط القياسي في دوري المحترفين، بجمعِه 72 نقطة من موسم “روشن”، الذي اختار “النمور” أبطالًا له.
وكان الرقم القياسي مسجّلًا باسم الهلال، الذي جمع العدد ذاته من النقاط خلال موسم 2019ـ2020.
ووصل الاتحاد إلى هذا الرقم بعدما انتصر في 22 جولة، حاصدًا 66 نقطة، يُضاف إليها 6 نقاطٍ من تعادلاتٍ، فيما اقتصرت هزائمه على مباراتين فقط، الأولى أمام الهلال والثانية تكفّل بها التعاون.
وكان الهلال حقق العدد ذاته من الانتصارات عندما تُوِّج بلقب نسخة 2019ـ2020.
وباستثناء هذين البطلين، لم يسبق لأي فريقٍ تجاوز الـ 70 نقطة في دوري المحترفين، الذي انطلق صيف عام 2008.
وكان النصر أول الواصلين إلى النقطة 70، عندما حصد لقب نسخة 2018ـ2019، لكنه لم يتجاوز هذا الحد، بعكس الهلال والاتحاد.
وحقق النصر 22 انتصارًا خلال تلك النسخة، الأولى بعد رفع عدد الفرق إلى 16 والجولات إلى 30. لكنه تعرض إلى 4 هزائم، أما صاحبا العدد القياسي للنقاط فلم يخسر كل منهما سوى جولتين.

بعد التتويج.. العالمية أولوية الإدارة
أكدت لـ “الرياضية” مصادر رسمية داخل نادي الاتحاد أن الإدارة الحالية ستُبرِم، حالَ استمرارها لولاية جديدة، مجموعة صفقاتٍ صيفيةٍ عالميةٍ بهدف تشريف كرة القدم السعودية بين فرق كأس العالم للأندية 2023.
وعدّت المصادر المشارَكةَ العالميةَ أولويةً للنادي الموسم المقبل. وتحدثت عن تخطيط الإدارة، التي يترأسها أنمار الحائلي، لصناعة فريق قوي قادر على مقارعة فرق المونديال.
وقال أحد هذه المصادر “سنستعد ليل نهار لهذه البطولة.. وسنضاعف عملنا من أجلها”.
وكان الاتحاد تأهل تلقائيًا للنسخة المقبلة من البطولة، التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى، بعدما حصد لقب دوري “روشن” السعودي.
وتنتهي، الصيفَ الجاري، ولايةُ مجلس إدارة الاتحاد، الذي انتخبته الجمعية العمومية عام 2019 لقيادة النادي 4 أعوام.

الثامنة.. الهداف بطلا
خرج هداف دوري المحترفين من بين صفوف الفريق البطل للموسم الثالث على التوالي والثامن منذ انطلاق المسابقة عام 2008. وأحرز المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الاتحاد، 21 هدفًا خلال جولات الموسم المنتهي أمس الأول، أسهم بها في إعلان الفريق الغربي بطلًا لدوري “روشن” السعودي. وجمع اللاعب ذاته بين صفتي البطل والهداف قبل نحو 4 أعوام، لكن بقميص النصر، فريقه السابق.