موتوا
بغيظكم
“نريد الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا”، كلمات حانية أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - مع إعلانه عن رؤية المملكة 2030، إنما هي تجسد ببلاغة أين نحن وإلى أين ذاهبون.
ولا ضير إذا كان ذلك لا يعجب رئيس الاتحاد الأوروبي تشفيرين الذي أكد أن المشروع السعودي سيفشل، موضحًا أن المفروض أن تقوم السعودية بإنشاء الأكاديميات واستقطاب مدربين عالميين وليس التعاقد مع لاعبين متقدمين في السن، ومن الواضح أن تشفيرين غير متابع لتطورات الأحداث الرياضية في المملكة، فله ولمن على شاكلته أقول: إن استقطاب هؤلاء النجوم لا شك يسهم في تطوير اللعبة ويزيد من شعبيتها ويرفع قيمة الدوري المحلي، ليس ذلك فحسب، بل هناك أهداف أخرى من وراء هذه التعاقدات مثل الترويج للسياحة، وجذب انتباه الصغار نحو الكرة بدلًا من سلبيات النت والسلوك المشين، وبناء جسور مودة مع العالم والتعزيز للعبة كعنصر مهم من عناصر القوى الناعمة، إضافة إلى التسويق لإكسبو الرياض 2030، وغير ذلك من الإيجابيات الجمة التي يرمي إلى تحقيقها هذا المشروع.
وحتى تكون الصورة أكثر وضوحًا أقول لرئيس الاتحاد الأوروبي إن هناك أكاديمية “مهد” التي شيدت في عام 2021 بأعلى المواصفات العالمية، وستكون هناك مستقبلًا أكاديميات أخرى مماثلة، كما أن هناك برنامج الابتعاث الكروي للصغار، إضافة إلى دوري المدارس وبرنامج رعاية المواهب وغيرها من البرامج التطويرية العلمية التي من الممكن الاطلاع عليها عبر الرابط الآتي: https://www.my.gov.sa/wps/portal/snp/aboutksa/sport
والواقع أن العمل التنموي والتطويري الذي قامت عليه رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي يسير وفق خطط استراتيجية مدروسة بدأت بالإعلان عن الرؤية، ثم انتقلت إلى المحاور الرئيسية وهي وطن طموح، واقتصاد مزدهر، وأخيرًا مجتمع حيوي والذي انبثقت عنه حياة عامرة وصحية، ومنه جاءت الرياضة ممثلة في ممارسة مجتمعية وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًّا وعالميًّا كاستراتيجية.
أما لمن هو ناقم مثل جاري نيفيل، والذي أكد أن استراتيجية التعاقدات السعودية تضر بمكتسبات الدوري الإنجليزي فأقول له: إن الكرة الإنجليزية قائمة على التعاقدات الأجنبية، فبالكاد ترى لاعبًا أو اثنين إنجليزيين يلعبان في فريق إنجليزي والبقية من خارج المحيط الإنجليزي، فكيف تنقمون ذلك على غيركم؟! عمومًا موتوا بغيظكم، أما نحن فنريد الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا.. كل عام وأنتم بخير.