قاوم الموت صغيرا.. عذّب الريال مرتين.. ويملك خبرة الخليج رجل الفيزياء
على أعتاب النصر
عندما جاءه اتصال النصر، قرَّر المدرب البرتغالي لويس كاسترو ألا يتردد كثيرًا، وطلب الجلوس مع إدارة ناديه البرازيلي بوتافوجو لينقل إليها رغبته في شد الرحال. وبالتراضي، تحرَّر كاسترو من علاقته التعاقدية مع بوتافوجو، قاطعًا نصف طريق العودة إلى الجهة الأخرى من العالم، حيث تنتظره الرايات الصفراء خفّاقة مترقبة قدومه لقيادة الفريق النصراوي في الموسم الجديد.
وليست المنطقة بالغريبة على البرتغالي، فهو يعرفها جيدًا من تجربته السابقة مع الدحيل القطري بين أغسطس 2021 ومارس 2022، التي أتبعها بمحطته البرازيلية الأخيرة. وتتزامن المهمة الجديدة لكاسترو مع احتفاله باليوبيل الفضي لمسيرته التدريبية التي بدأها عام 1998 وتنقَّل خلالها بين أندية عدة داخل بلاده لمدة 21 عامًا قبل المغادرة خارج حدود الوطن متجهًا شرقًا وجنوبًا وغربًا إلى أوكرانيا وقطر والبرازيل.
01 انتقال مبكر
اضطرَّ لويس كاسترو، في صغره، إلى الانتقال من قريته موندرويس في محافظة فيلا ريال، مسقط رأسه، إلى ليريا، بسبب مهنة والده العسكرية.
وزحفت الأسرة وراء الوالد الذي تغيّر مكان خدمته إلى المحافظة الواقعة وسط البرتغال، تاركة منزلها القديم وذكرياتها في القرية الصغيرة.
02 خطر الوفاة
كاد الصبي كاسترو في عامه الـ 11 أن يقضي نحبه بسبب مرض الفرفرية الذي هاجم جسده الغضّ. ويُستخدم مصطلح فرفرية لوصف حالة تحوُّل الجلد إلى اللون الأحمر أو الأرجواني بسبب نزيف داخلي تحته. وفي مقابلة مع موقع مايس فوتبول، روى كاسترو أنه كان يتقيأ دمًا ويرفض الطعام، واحتجز شهرًا ونصف الشهر في المستشفى، وأبلغ الطبيب والده بأنه ليس لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة. وبعد 6 أشهر، اتخذت الحالة منحى عكس ما تصوَّره المعالج، وتخلص جسد الفتى من المرض وسُمح له بالعودة إلى ممارسة كرة القدم.
03 طالب جامعي
لمدة عامين، درس كاسترو الفيزياء في جامعة كويمبرا العريقة، التي تُصنَّف بالأقدم من نوعها في مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية. وكان ذلك قبل نحو 4 عقود أثناء بدايات مسيرته الكروية، ولم يتسنّ له إكمال دراسته بسبب حبه للساحرة المستديرة. وتجلى تأثير تلك الفترة على هويته التدريبية لاحقًا، عبر اهتمامه بدراسة الخصوم وتقديمه ملخصًا عنهم للاعبيه، وهو ما تحدث عنه من قبل البرازيلي كلايتون الذي دربه كاسترو في فريق بينافييل البرتغالي.
04 مسيرة خارج الضوء
دامت مسيرة كاسترو الكروية 17 عامًا قضى غالبيتها في الدرجات الدنيا مع أندية يونياو دي ليريا، وفيتوريا جيمارايش، وفيرينسي، وإلفاس، وفاف، وأجويدا.
وفي موسم 1987ـ1988 ذاق طعم اللعب في الدوري الممتاز مع فيتوريا جيمارايش، لكن الفريق عاود أدراجه سريعًا إلى الدرجة الأدنى.
05 النهاية.. نقطة الانطلاق
وضع عام 1997 حدًا لمسيرة كاسترو في الملاعب، بعد تجربة أخيرة مع فريق أجويدا. وبعد عام واحد بدأ مسيرته التدريبية عبر بوابة الفريق ذاته.
06 مرتان.. خليفة فونسيكا
استعان نادي بورتو العملاق بكاسترو مدربًا لفريقه الثاني عام 2013، بعدما مرّ على 5 محطات تدريبية سابقة. وفي 5 مارس 2014 رقّاه إلى الفريق الأول بعد استقالة مدربه باولو فونسيكا، وظلّ في المنصب حتى نهاية الموسم قبل العودة للرديف. وبعد نحو 5 أعوام خلف فونسيكا مجددًا، لكن في شاختار دونيتسك الأوكراني.
07 قهر الملكي
فاز شاختار تحت قيادة كاسترو على ريال مدريد مرتين خلال مجموعات نسخة 2020ـ2021 من دوري أبطال أوروبا في مفاجأة كبيرة. وانتصر الفريق ذهابًا في مدريد 3ـ2، وإيابًا 2ـ0 في دونيتسك، مع ذلك لم يتمكن من تجاوز الدور الأول.
08 تتويج ورحيل
على الرغم من امتداد عقده مع الدحيل القطري حتى صيف 2022 انفصل كاسترو عن النادي خلال مارس من ذلك العام فور قيادة الفريق للفوز بكأس الأمير.
09 السلسلة الأفضل
حقق كاسترو مع بوتافوجو بطولة كأس ريو المحلية، وقاد الفريق إلى أفضل بداية له على الإطلاق في الدوري البرازيلي بعد 8 جولات.
المهاجم الوحيد.. الأسلوب المفضل
تنتظم الفرق التي يدربها البرتغالي لويس كاسترو على الملعب وفق خطة 4ـ2ـ3ـ1 في غالبية الأحيان.
وطبّق كاسترو هذا الأسلوب خلال مختلف محطاته التدريبية، ولا سيّما الأخيرة منها مع بوتافوجو البرازيلي، والدحيل القطري، وشاختار دونيتسك الأوكراني.
وبحسب موقع “ترانسفير ماركت” الإلكتروني استخدم هذه الخطة في 50 مباراة على الأقل من أصل 81 تضمّنتها مغامرته مع بوتافوجو.
وإلى جانبها، تنقّل بين خطط 4ـ3ـ3 و3ـ4ـ3 و3ـ4ـ2ـ1 على فترات.
ويفضّل البرتغالي الاعتماد على مهاجم واحد صريح، يسانده 3 لاعبين من الخلف، مع تمركز ثنائي على دائرة الوسط.
ويحمل كاسترو، البالغ 61 عامًا، الرخصة التدريبية المحترفة من الاتحاد الأوروبي “ويفا برو”.