2023-08-03 | 23:44 مقالات

الابتزاز في الرياضة

مشاركة الخبر      

الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن كتاب “الابتزاز العاطفي” للمؤلفة الدكتورة سوزان فورورد، وحسب موقع مقهى الكتاب هذا ملخص الكتاب:
(يشترك في عملية الابتزاز العاطفي طرفان؛ أحدهما يكون المبتز والآخر يكون الضحية، وتتميَّز هذه العملية بالغموض؛ حيث يرسل بعض المبتزين بإشارات مختلطة، أي يتصرفون أحيانًا بلطف وأحيانًا يلجؤون إلى الابتزاز، وهذا يجعل من الصعب اكتشاف هذا التلاعب، بجانب حدوثه في علاقة الغالب عليها الكثير من الأمور الجيدة الإيجابية، فتطغى ذكريات التجارب الإيجابية على الشعور المتقطِّع الذي ينتابك بأن هناك شيئًا ليس على ما يرام، وهناك بالفعل مبتزون واضحون يهدِّدون تهديدًا مباشرًا ومستمرًّا بما سوف يحدث إذا لم تستجب لرغباتهم.
للمبتزِّين أنواع كثيرة، فكلٌّ منهم يستخدم مفردات مختلفة، وله أسلوب مميز في المطالب والضغط والتهديد، وتجعل هذه الاختلافات الابتزاز العاطفي أمرًا يصعُب اكتشافه، ولكن عندما تُدرك أنواع الابتزاز تستطيع رؤية الإشارات التحذيرية في تصرُّف الطرف الآخر، والتنبؤ بحدوث ابتزاز عاطفي، بل ومنعه من الحدوث.

لا يبقى إلا أن أقول:
كثير ما يحدث الابتزاز العاطفي في الرياضة على سبيل المثال لاعب مهم في فريق معين يعتمد عليه المدرب بشكل كبير وقبل مباراة مهمة يبتز إدارة النادي بالمطالبة بأموال أو امتيازات ويهدد بعدم لعب المباراة إذا لم تحقق مطالبه.
المهم هنا كيف تتعامل مع الابتزاز العاطفي؟
أول شيء يجب على أي شخص معرض للابتزاز العاطفي فعله هو لا شيء؛ بمعنى عدم اتخاذ قرار وعدم الرد لحظة تلقي الطلب، ويمثل هذا الأمر تحديًا عندما يكون الضغط قويًّا للحصول على إجابة، وسيساعد على حدوث ذلك تعلُّم بعض العبارات التي تعطي للأمور وقتًا مثل: “لا أستطيع أن أجيبك الآن، أحتاج إلى بعض الوقت للتفكير”، أو “أنا لست متأكدًا من شعوري حيال ما تطلبه، فلنناقش هذا لاحقًا”.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.