هل عاد لنا الماضي؟
سؤال نبت برأسي بعد مشاهدة مباراتي المنتخب السعودي، وخصوصًا مباراته مع “كوريا الجنوبية” وكيف بدأ منتخبنا بتشكيل مثير للدهشة.
لاعبون لم يشاركوا مع فرقهم أساسيين يلعبون أساسيين، ولاعبون فرضوا أنفسهم أساسيين طوال مباريات الدوري مع فرقهم، رغم وجود 8 أجانب بمستوى عالٍ جدًّا، يتم وضعهم على دكة الاحتياط.
مهاجم منح فرصًا أكثر من اللازم دون أن يثبت حتى لنفسه أنه هداف، ومع هذا مع كل مباراة يفرض على الجماهير أن يروه، ليطمئنوا أن مهاجم منتخبهم لن يسجل.
مدافعان يرتكبان أخطاءً فادحة في المباراتين، ومع هذا نجدهم أساسيين، ويغير الحارس الذي لعب أول مباراة في حياته مع المنتخب.
لاعب طوال الموسم الماضي والحالي احتياطي بفريقه، يصبح المسدد الأول “للركلات الحرة”، لاعب يشارك مع فريقه بخانة فيوضع بخانة.
“سميحان النابت” صاحب الأهداف الذكية الذي فرض نفسه على خارطة فريق الأهلي المدجج بنجوم أجانب من طراز عالٍ، لا نجده بالمنتخب أساسيًّا دون وجود 8 أجانب من طراز عالٍ.
كل هذا وغيره هو من فرض السؤال عليَّ “هل عاد لنا الماضي”؟
ذاك الماضي الذي قال الكثير من اللاعبين والمدربين عما يحدث من تدخلات في التشكيلة، وآخرهم “محمد الدعيع” حين أكد أن التدخلات حدثت بكل مراحل تاريخه مع المنتخب.
وقبله تندر “يوسف الثنيان” ببرنامج مع “سامي الجابر”، حين ذكره بقصة حدثت لهم بالمنتخب، وكيف أن المدرب بعد أن اجتمع بهم، ووضع التشكيل كان الثنيان احتياطيًّا، فعاد لغرفته بالفندق، ليأتيه اتصال، فأخبره أنه لن يكون أساسيًّا بالمباراة، فرد المتصل “يصير خير”.
فتفاجأ الجميع بأن المدرب طلب اجتماعًا جديدًا مع اللاعبين بعد “20 دقيقة” من الاتصال، ليعيد وضع التشكيلة، فيجعل “الثنيان” أساسيًّا وقائدًا للمنتخب.
أخيرًا،،
أتمنى أن يجيب المعنيون عن السؤال/ العنوان، بأن الماضي لن يعود من جديد، وأننا ماضون للمستقبل.
لأنه من الظلم ألا نتعلم من أخطائنا السابقة، فنعيد نفس الخطأ مرتين، لإرضاء قلة. والأكثر ظلمًا أن يصبح ماضينا مستقبلنا.