إبداع المعيوف ورحيل جروهي

هو بالفعل راعي المعروف، فلقد قدَّم عبد الله المعيوف حارس مرمى الاتحاد مستوى فنيًّا كبيرًا في لقاء الخلود، ضمن منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، واستطاع بتصديه لأربع ركلات ترجيح أن ينقل العميد إلى دور الستة عشر، رغم المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق الاتحادي.
فلقد أكد المعيوف أنه صفقة رابحة كسبها الاتحاد، وتبددت في ظل العطاء الكبير الذي قدَّمه أمام الخلود مخاوف بعض الاتحاديين من تقدمه في السن ولربما تراجع مستواه، ولكن أثبت عبد الله بأنه في كامل جاهزيته لحماية عرين النمور.
ومع إبداع المعيوف بات نقاش موضوع رحيل جروهي منطقيًّا إلى حد كبير، بحيث يعاد تسجيل أحمد حجازي في الفترة الشتوية بديلًا له، الذي وضح أن الفريق الاتحادي في أمس الحاجة إليه كقائد ومدافع عملاق، لا سيما بعد إصابة نجم الدفاع أحمد شراحيلي، التي تشير التقارير الطبية إلى أنها سوف تستغرق وقتًا طويلًا حتى يعود، فلقد طرحت هذه الفكرة في الفترة الماضية وقوبلت برفض تام من الغالبية العظمى لنجومية جروهي وعدم وجود البديل الجيد، أما الآن وفي ظل تواجد البديل وظروف إصابة شراحيلي فإنني أطالب بإعادة طرح هذه الفكرة، التي أرى أنها في ظل المتغيرات والمستجدات باتت منطقية.
عمومًا بفوز الاتحاد بصعوبة بالغة بعد المستوى الكبير الذي قدمه الخلود، الذي استحق الاحترام، يكون قد تأهل الأربعة الكبار إلى دور الستة عشر، حيث تغلب الهلال بصعوبة على الجبلين بهدف وتجاوز الأهلي العين بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في حين أتخم النصر شباك أحد بخماسية، رغم الغيابات ليكون الفريق الوحيد بين الرباعي الذي تأهل بسهولة.
ولعل اللافت التقارب في المستوى بين فرق دوري روشن ودوري يلو، فلقد قدَّمت فرق العين والجبلين والخلود مستويات جيدة وخرجت بنتيجة مقبولة، كما أن أحد قدم شوطًا أول جيدًا، وهو أمر إيجابي يجعلنا نطالب أندية روشن بالبحث في منجم يلو عن نجوم، وكذلك نتمنى من مدرب المنتخب مانشيني إلقاء نظرة على مباريات دوري يلو.