استاد
المصمك
معشوقتي مدينة الضباب “لندن”، يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة، وفيها 12 ناديًا لكرة القدم، لكلٍّ ناد ملعبه الخاص، منها ملعبان، يتَّسعان لأكثر من 60 ألف متفرج لناديي “أرسنال وتوتنهام”، وآخرين يستوعبان 40 ألف متفرج لناديي “تشيلسي ووستهام”، أما بقية الأندية، فتأتي ملاعبها بطاقات استيعابية تناسب جماهيرها، وتحتفظ بهوية البناء البريطاني القديم، مثل ملعب “فولهام” المسمَّى “كرافين كوتيج” أي “الكوخ”، ومن هنا جاء حلمي برؤية “استاد المصمك”.
بحسب “رؤية المملكة 2030”، ستكون “الرياض” من أكبر عشر مدن في العالم، وسيزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، معظمهم من الشباب عشاق كرة القدم، لذا تحتاج إلى مزيد من الملاعب، فاليوم هناك ثلاثة ملاعب فيها، هي “استاد الملك فهد، واستاد الأمير فيصل بن فهد، والأول بارك”، وقريبًا “كينج دوم أرينا”، وبعد ذلك “ملعب القدية، وشمال الرياض” فهل تكتفي عاصمة القرار بهذه الملاعب، أم أنها بحاجة إلى مزيد من الاستادات الرياضية مثل “استاد المصمك”؟
كتبت أكثر من مرة عن “استاد الملك سلمان”، الذي أحلم بأن أراه في “حديقة الملك سلمان”، وأن يُشيَّد على “الطراز السلماني”، وما زلت أكرّر حلمي لقناعتي بتحقيقه، واليوم أدعو القائمين على ملف تنظيم كأس العالم 2034 إلى التفكير في استاد، يحكي قصة بداية توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله “الملك عبد العزيز”، حيث بدأت ملحمة التوحيد من فتح “الرياض” عبر اقتحام بوابة “المصمك”، لذا ستكون فرصةً ذهبيةً لتأصيل تاريخنا في أذهان شبابنا من خلال إقامة المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2034 في “استاد المصمك”.
تغريدة tweet:
سيتمكَّن المهندسون السعوديون وغيرهم من عباقرة الهندسة من تصميم “استاد كرة قدم”، يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، ويحاكي تصميم “المصمك”، فقد عوَّدنا “محمد بن سلمان” أن نحلم، ونحقق أحلامنا بعد أن جاوز بطموحنا عنان السماء، لذا من حقي أن أحلم باستاد كرة قدم، يستضيف أهم المباريات الدولية والمحلية، وبمواصفات الاتحاد الدولي “فيفا”، ليحتضن المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم 2034، وما بعدها من مناسبات، وعلى منصات الطموح نلتقي.