2023-11-09 | 00:00 منوعات

تنظمها بريطانيا احتفالا بقانون تحرر المركبات.. ومدير «فورمولا 1» يشارك
مسيرة 1896 تحرك السيارات المندثرة

صورة التقطت الأحد الماضي لسياراتين عتيقتين يقودهما ملاكهما على مسار سباق المركبات القديمة، الواصل بين مدينتي لندن وبرايتون البريطانيتين.. وفي الصور الأخرى مشاركون ينطلقون بالتحف القديمة سعيًا لإنهاء السباق (رويترز)
لندن ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

قطعت مركبات عتيقة تنتمي إلى ما يفوق 100 علامة تجارية، الأحد الماضي، المسافة من لندن، العاصمة البريطانية، إلى مدينة برايتون، جريًا على تقليد متبع منذ 127 عامًا.
ويُنظَّم هذا الحدث سنويًا خلال نوفمبر، تذكارًا بسن قانون عام 1896 حرر القاطرات الخفيفة من القيود المفروضة عليها داخل بريطانيا، ورفع سرعتها 3 أضعاف ونصف، وصولًا إلى 14 ميلًا في الساعة، مع إلغاء شرط وجود رجل يسير أمامها ملوحًا بعلم أحمر لدواعي التنبيه.
وفي بداياته واجه المهرجان الذي يطلق عليه Veteran Car Run أي سباق السيارات القديمة، انقطاعات عدة، قبل تنظيمه سنويًا بصورة شبه منتظمة منذ 1927.
ويشكّل متنزّه هايد بارك اللندني نقطة الانطلاق لهذا السباق، ويتوجب على المركبات المشاركة التوجه إلى هناك للتحرك عند شروق الشمس، تقريبًا في الـ 07:00 صباحًا، بغية الوصول إلى حديقة بريستون بارك، الواقعة شمال وسط برايتون، التي تمثّل خط النهاية. وإذا وصل المتسابق إلى النهاية قبل الـ 04:30 مساءً يحصل على ميدالية من الجهة المنظمة، علمًا بأن الحد الأعلى للسرعة القانونية المعتمدة يبلغ 20 ميلًا في الساعة.
وعلى المسار البالغ طوله 60 ميلًا، يوجد محطتا توقف رسميتان، الأولى بلدة كرولي، من أجل تناول القهوة، والأخرى بريستون بارك، وهي نقطة النهاية والراحة.
ويعقد الحدث منذ عام 1930 تحت مظلة نادي السيارات الملكي في إنجلترا، الذي يؤكد أنه ليس سباقًا بالمعني التقليدي، ولا ينشر ترتيبًا للمركبات المشاركة بعد نهايته.
وفي رمزية لقانون التحرر، يمزق أحد المشاركين علمًا أحمر اللون قبل التحرك، وهو طقس أدّاه هذا العام روس براون، المدير الإداري لرياضة المحركات لدى مجموعة “فورمولا 1” العالمية، بمشاركة بن كوسونز، رئيس مجلس إدارة نادي السيارات الملكي.
وبموجب قانون السباق، يُسمح فقط بالمشاركة للمركبات المُصنَّعة قبل عام 1905، وتُطبَّق قاعدة البدء بالأقدم عمرًا، نظرًا لاحتياجها إلى وقت أطول لإنهاء المسار. وكانت في الصدارة، العام الجاري، بيجو “1892 vis-à-vis”، التي يعتقد أنها أول سيارة تعمل بالطاقة في إيطاليا.
وبحسب مصادر بريطانية عدة، تناولت الحدث، استقطب السباق سيارات من النمسا، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والتشيك، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وهونج كونج، وإيرلندا، وإيطاليا، والسويد، وسويسرا، وجاءت نحو 25 من الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. وفي المجمل جرى تمثيل أكثر من 100 علامة تجارية مختلفة، غالبيتها اندثر مثل: “أدلر، وألبيون، وأرجيل، وويفيرلي، ووينتون، ووولسيلي”، إلى جانب عدد قليل من العلامات المستمرة على غرار كاديلاك، وفورد، ورينو، وفوكسهول، ومرسيدس.
وأحصت التقارير المركبات المشاركة، وبلغ عددها 341 غادرت هايد بارك، ووصلت 301 منها إلى برايتون، إلى جانب 27 دراجة نارية.