كلام
ويك إند
ـ بات من الواضح أن الذكاء الاصطناعي أكبر مما نظن، وقريبًا سيلتبس علينا إن كان ما نشاهده عبر الشاشة حقيقًا أم من صناعة الذكاء الاصطناعي.
قبل أشهر حققت إحدى الحسناوات (إيميلي) انتشارًا واسعًا في السوشال ميديا، فتاة جميلة (دلوعة) تنشر مقاطع قصيرة من يومياتها، تابعها أكثر من 250 ألف متابع عبر الإنستجرام في وقت قياسي، وعشقها مئات الشباب. كان المغرمون يراسلونها عبر الخاص، وكانت تدعوهم لمتابعتها على حساب آخر في تطبيق مختلف غير مجاني. كانت إيميلي تجني منه مبالغ كبيرة. ما حدث أن إيميلي كانت مجرد فتاة من صنع الذكاء الاصطناعي، ومبتكرها شاب محتال أراد جمع المال. لن أناقش الأسباب التي جعلت الشباب ينجرون خلفها، لكني مندهش من مدى استطاعة الذكاء الاصطناعي من صناعة فتاة تبدو واقعية بدرجة لا تصدق. لقد كانت حقيقية لولا أن يقال بأنها ليست كذلك!
ـ الصحة العالمية تحذر منذ أيام من ارتفاعات كبيرة في الأرقام، متحور كورنا الأحدث أسرع انتشارًا وأكثر قوة. لكن أحدًا لم يهتم، العالم لم يصدق أنه انتهى من كورونا الأولى، وليس مستعدًا لكورونا ثانية. لا الدول ولا الأفراد لديها المزاج للعودة إلى ما تطالب به المنظمة، والظاهر أن العالم سيتعامل مع المتحور الحديث مثله مثل أي إنفلونزا شديدة لا أكثر. يبدو أن المتحور الأسرع كان سريعًا للدرجة التي وصلني فيها، لست متأكدًا، لكني حاليًا أشعر بصداع، وعدم التركيز، والمؤشر الأكثر دلالة أني فقدت منذ ساعات حاسة الشم تمامًا. أتذكر في كورونا الأولى أني عاهدت نفسي إذا ما نجوت أن أعيش بصورة أفضل، ألّا أقلق، وألّا أركض في الحياة دون الانتباه لتفاصيلها الجميلة. لم أنفذ العهد كما يجب. ربما هذه المرة. إذا نجوت.
ـ بدأت بطولة كأس آسيا 2024، وأمام محبي المستديرة شهر كامل من المتعة. لا أحد يعلم ما الذي تخبئه لنا، لكني أراهن على الصقور الخضر، حتى وإن ضم المنتخب عناصر شابة كثيرة. كأس آسيا في مخيلتي مرتبط ببطولات 1984 و 1988 و1996. ربما لأن الأخضر حققهما، أظنه السبب، حتى مشاركات الأخضر في كأس العالم مرتبطة بمشاركة 1994 التي عبر فيها إلى دور الـ 16. أما المونديال الأخير فمرتبط في مخيلتي بالفوز على الأرجنتين فقط. يبدو أن الذاكرة تحب الانتصارات وتحتفظ بها. بالتوفيق يا أخضرنا البطل.