«عقوبة الحزم»
لا يمكن لفريق يريد المنافسة على البطولات أن يتلقى أربعة أهداف في شوط واحد، مهما بلغت قوة منافسه، فما بالكم وأن من استطاع فعلها (متذيل الترتيب) وعلى ملعب (الوصيف) وبين جماهيره.
هذا خلل فني جسيم بانت بوادره منذ انطلاقة الموسم، فالوصول للمرمى النصراوي سهل جدًا، وفي كل مرة ينجح لاعبو الخط الأمامي بتجاوز ضعف دفاع فريقه كمنظومة وأفراد في جلب الانتصارات بمجهودات غالبها فردية ومع كل مرة تتفاقم هذه المشكلة، ورغم انتقادات كثير من المتابعين لمنهجية (كاسترو) الفنية الني يصرّ عليها ويدافع عنها ويصر على الاستمرار عليها، إلا أن هناك من كان يقف دفاعًا عن الفريق والمدرب إما مبتهجًا بالانتصارات التي تغطي على العيوب أو خوفًا من زعزعة الفريق على حسب ظنه واعتقاده.
في مباراة الحزم انكشف المستور ونجح الفريق (الرساوي) من استغلال ثغرات لم يستغلها الفتح والشباب، واللذان كانا قريبين من الفوز ولولا براعة (الدون وتاليسكا)، وأظهرت المباراة ضعف الجانب اللياقي في أفراد (أصفر العاصمة) ورغم التبديلات العديدة التي أجراها (كاسترو) لردم هذا الصدع، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه، بل وأظهرت هشاشة الفريق الأصفر في مسألة التركيز الذهني، فالفريق خلالها لم يتعرض لضغوطات كبيرة تفقده التركيز المطلوب، وفي كل مرة كان يتقدم بالنتيجة لكنه يضعف في المحافظة على التقدم حتى بعد التعادل برباعية في الوقت بدل الضائع كاد الحزم أن يسجل الخامس لولا رعونة مهاجميه.
(السوط الأخير)
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ