عقول
هناك عقول لا ترى أبعد من المترين الأولين أمامها، وهناك عقول ترى أبعد من آلاف الكيلومترات أمامها، من الفقر إلى الغنى والحياة المترفة ثم العودة مرة أخرى إلى الفقر مرة أخرى، هذه حال الرياضة لبعض نجوم كرة القدم الذين تعلموا من دروس الماضي، والتي لا تُعد وصفة سحرية لمكافحة الفقر، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أنها أعطت فرصة مهنية لملايين الأشخاص لتحسين معيشتهم، البرازيلي رونالدينيو خير مثال، والذي تصل ديونه إلى نحو 2.3 مليون دولار، ومارادونا الذي أعلن إفلاسه في 2009، والأخير داني ألفيس، والعديد من نجوم الكرة، وهذا ما جعل البعض يفكر خارج المستطيل الأخضر ويسأل نفسه ماذا بعد كرة القدم.
بالفعل أصبح الجميع يسير على نهج الإنجليزي بيكهام الذي أعتبره واحدًا من أنشط الرياضيين في مجال الأعمال بعد امتلاكه العديد من الاستثمارات، أبرزها حصص في ناديي إنتر ميامي الأمريكي وسالفورد الإنجليزي، وهذا ما جعل البرتغالي كريستيانو رونالدو يسير على نفس النهج كأحد أغنى رجال الأعمال في العالم حاليًا لامتلاكه العديد من المشاريع، مثل متجر للأزياء تحت اسم «CR7»، كما أطلق مجموعته الخاصة من الملابس الداخلية والجوارب، بجانب مجموعة من القمصان والأحذية الفاخرة، وفي 2017 بدأ استثماراته في قطاع الفنادق، بالتعاون مع سلسلة فنادق «بيستانا» البرتغالية ليمتلك عدة فنادق على مستوى العالم بعدها.
هالاند مهاجم مانشستر سيتي هو أحدث الوجوه المنضمة حديثًا لعالم الأعمال خارج الملعب بعد أن قام الفريق التجاري له بإعلان شراء حصة أقلية في شركة «بون ديب» النرويجية لإكسسوارات الشعر، التي تنتج ربطات الشعر، مما جعل الشركة تطمح إلى مضاعفة مبيعاتها السنوية الحالية بما يعادل 7 ملايين جنيه إسترليني.
المصري محمد صلاح دخل هو الآخر في عالم الاستثمار، ولكن بمجال العقارات بشركته الجديدة (شركة صلاح البريطانية التجارية)، والتي تُقدر أصولها بـ 9 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة لاستثماره بمبلغ مليوني جنيه إسترليني في الطوب وأدوات البناء.
الموضوع أصبح ضرورة للاعبين لتأمين أنفسهم في المستقبل، فليس من العيب أن يصبح اللاعب بدرجة رجل أعمال سواء بعد توديعهم اللعب أو أثناء ممارستهم اللعبة.