طعون وطاعون
بدأت الانتخابات لاختيار رؤساء مجالس إدارات الشركات في الأندية، والمثير في الأمر أنهم بالنصر والهلال من أصحاب المال، وفي الاتحاد «على قد الحال»، أمَّا في الأهلي فخبراء طعون، وكشف حال.
في الأهلي المُرشحون ثلاثة، الأول يريد أن يصل بالمال، والثاني بـ «شهادته مزيون»، ويريد الوصول ربما بفزعة «العيال»، والثالث لا مال ولا عيال، ويبحث عن الطعون، والدعاء على منافسيه بالطاعون.
الإعلام الهلالي، من جهته، بدأ الحديث عن مؤامرة تفكيك الهلال بفرض وصاية «التنفيذي» الأجنبي، وإقصاء كوادرهم الوطنية، وهم الذين كانوا يستنكرون أصحاب الفكر التآمري لأهلي 2016 واتحاد 2023.
التوثيق مشروع المهمة الأخيرة لاتحاد القدم، هذه هي الحقيقة، ولا تسأل عن الطريقة، وإن استدعى الأمر أن يكون النصر بلا «مرسول»، والأهلي بلا «ممثل»، ولسان حالهم يقول علينا «عَجّل».
الوجود المستمر للشخصيات إياها خلف رئيس الهلال في كل المحافل، يعطي انطباعًا للجمهور أن كلًّا منهم مجرد مشجعٍ، في فلك «الانتماء»، يدور، وكاميرات تفضح كل مستور.
انتقالات الصيف، هي الفرصة الأخيرة للجنة الاستقطابات لتقريب التنافس، فالفروقات بين البقية والهلال والنصر مثل المسافة بين الصبح والعصر، فهل من مكيالٍ جديدٍ يقرّب البعيد.
الفرق بيننا وبين أوروبا كرويًّا، أنهم يرون الكرة عملًا، ونراها تسليةً وترفيهًا عن الملل، لذا يبكي رونالدو عندما يخسر، لأنه يرفض الفشل، ويضحك لاعبونا حينما يخسرون، لأنهم جبلوا على خيبات الأمل.
على الرغم من سنين المعاناة التي عاشها الأهلي وجمهوره إلا أنه لا يزال صاحب الرقم التاريخي بـ 51 مباراةً دون خسارةٍ، وصاحب الأوَّلية بثلاثية الموسم. لا يزال الأهلي يكتب وما زالوا يكذبون.
هناك أزمة أسماءٍ وكوادرَ، وما زلنا نكابر! فمَن اطلع على قائمة قثامي الأهلي المسرّبة، وقائمة لؤي الاتحاد المعلنة، يكتشف أنهما تعبا في اختراع «سي في» للأعضاء، فمرحبًا بالقدر والقضاء.