نجم الفيحاء يمنح الهلال الأفضلية.. ويتحدث عن العقد صابيري: رونالدو أكبر تحدّ.. والبقاء أمنيتي
خرج من المغرب إلى ألمانيا عندما كان في الثالثة من عمره، وانضم هناك إلى صفوف كوبلينز، أحد فرق الدرجة الرابعة، ثم انتقل إلى رديف دارمشتات، وتحوَّل منه إلى سبورتفيند، ففريق نورنبرج عام 2016، وسجَّل 12 هدفًا مع رديفه، وقدَّم ست تمريراتٍ حاسمةً في 21 مباراةً.
وأسهمت تلك النجاحات في استقطابه من قِبل هدرسفيلد في صفقةٍ، بلغت قيمتها 1.5 مليون يورو لمدة ثلاثة أعوامٍ، كما شارك مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، قبل أن يخوض تجربةً في الدوري السعودي عبر بوابة الفيحاء، قادمًا من فيورنتينا الإيطالي.
المغربي عبد الحميد صابيري، لاعب وسط فريق الفيحاء الأول لكرة القدم، في حواره مع «الرياضية»، تحدث عن عقده، والعروض المقدَّمة له، كما تطرق إلى المستويات في دوري روشن السعودي.
- حدِّثنا عن بداياتك في كرة القدم؟
بدأت لعب الكرة مع أصدقائي في صغري بألمانيا حتى أصبحت محترفًا، وفعلت كل ما في وسعي لأصل إلى أعلى مستوى كروي، لذا سعيدٌ جدًا وفخورٌ بنفسي.
- ما الجديد حول عقدك مع الفيحاء؟
انتهى عقدي مع الفيحاء، مع العلم أن النادي لديه خيار شرائي من فيورنتينا الإيطالي، لكنَّ الإدارة لم تحسم الأمر بعد.
- ما حقيقة العروض التي قُدِّمت لك من أنديةٍ إماراتيةٍ وقطريةٍ؟
نعم، تلقيت كثيرًا من الاتصالات حول الانتقال إلى عددٍ من الأندية خارج السعودية، لكنني أريد البقاء هنا، واللعب موسمًا آخر في دوري روشن السعودي.
- لكنْ هناك أخبارٌ حول عودتك إلى فيورنتينا الإيطالي؟
أسمع شائعاتٍ كثيرةً حول البقاء، أو مغادرة البلاد. شخصيًّا أريد البقاء، وسعيدٌ جدًّا في السعودية، وأشعر بحب الناس، وأرى كل شيءٍ رائعًا هنا، ومعجبٌ بجودة المسابقة وخطط البلاد لتطوير الرياضة، وأريد أن أكون جزءًا من المشروع الرياضي السعودي، بل وأفتخر بذلك. صدقًا لا أريد العودة إلى أوروبا، وأرغب بشدةٍ في اللعب بالسعودية، وهذا ما أحاول فعله.
- ما أسباب رغبتك الكبيرة في البقاء بدوري روشن السعودي؟
لنكن صادقين، الكرة في السعودية تتقدَّم، وتتطوَّر بشكلٍ كبيرٍ وسريعٍ جدًّا، لذا حريصٌ على أن أبقى هنا، فأنا أعتقد أنني أستطيع إعطاء هذا الدوري أكثر مما قدَّمته العام الماضي، مع العلم أنني لعبت موسمًا جيدًا للغاية، وحصلنا على كثيرٍ من النقاط، وقدَّمت تمريراتٍ حاسمةً، وسجلت أهدافًا مهمةً. باختصار، أؤمن بالدوري السعودي، وأريد أن أكون جزءًا من هذا الدوري الذي يتطوَّر، وسيصبح بالتأكيد واحدًا من أفضل الدوريات.
- هذا يجعلني أسألك عن الفروق بين الاحتراف الأوروبي والعربي؟
أعتقد أنه ليس هناك فرقٌ كبيرٌ. ربما الفرق أن الأندية في السعودية تتطوَّر الآن، وتتحسَّن باستمرارٍ في كل شيءٍ، لذا في رأيي، لا يوجد فرقٌ كبيرٌ جدًّا.
- ماذا عن الحياة في السعودية؟
أكثر ما أعجبني هنا، أن الجميع يصلي ويصوم معك، وهذا يجعل الأمر أكثر سهولةً، وأعتقد أن السعودية ستصبح جزءًا مهمًّا جدًّا من هذا العالم.
- كيف تصف علاقتك باللاعبين المغاربة في السعودية؟
علاقتي بأبناء بلادي من اللاعبين المغاربة الموجودين في الدوري السعودي جيدةٌ جدًّا. أتحدث معهم في كثيرٍ من الأحيان، وأرتبط بهم بصداقةٍ جيدةٍ، وأفرح برؤيتهم واللعب معهم، وبالتأكيد يركز الجميع على فريقه، ويحاول تقديم أفضل ما لديه.
- مَن أقرب لاعبٍ مغربي إليك؟
جميعهم قريبون مني. نحن أصدقاء جيدون خارج الملعب، وعندما نلعب ضد بعضنا.
- في رأيك، مَن أفضل لاعبٍ مغربي في الدوري السعودي؟
لا يمكنك تحديد مَن الأفضل، لأن معظمهم يلعبون في مراكزَ مختلفةٍ. كل لاعبٌ مهمٌّ لفريقه، وكل شخصٍ له صفاته ومهاراته التي تميِّزه.
- كيف تجد قدوم نجوم العالم إلى الدوري السعودي؟
هذا الأمر ساعد الدوري السعودي في التطور، وحصول البلاد على ما تستحقه، فهي بلادٌ جميلةٌ جدًّا، خاصَّةً بالنسبة لي بوصفي مسلمًا مغربيًّا، فهذا بحق أحد أفضل الأشياء هنا.
- مَن اللاعب الدولي الذي تريده في فريقك؟
حسنًا، أودُّ أن ألعب جنبًا إلى جنبٍ مع أفضل اللاعبين، وهو رونالدو، فهذه واحدةٌ من الأمور التي أتمناها.
- ما أبرز تحدٍّ واجهته مع الفيحاء في الموسم المنتهي أخيرًا؟
من الصعوبات التي واجهناها اللعبُ ضد فريق النصر، وتحديدًا أمام كريستيانو رونالدو، أفضل لاعبٍ في العالم الآن. هو أكبر وأقوى لاعبٍ يمكنك مواجهته في كرة القدم.
- ما الذي يحتاج إليه فريق الفيحاء لتحقيق البطولة؟
أغلب الفرق الأخرى في الدوري السعودي تتمتع بالجودة، وهي جودةٌ عاليةٌ جدًّا، لذا من الصعب على فريقنا الفوز بالدوري، لكننا نبذل قصارى جهدنا، ونحاول أن نلعب أفضل كرة قدمٍ ممكنةٍ.
- ما أهدافك المستقبلية؟
بالتأكيد مساعدة الفريق لتسجيل الأهداف، وبلوغ أعلى المراكز.
- من وجهة نظرك، ما الفريق الأفضل في «روشن»؟
الهلال. إنهم يلعبون أفضل كرة قدمٍ، ويستحقون الفوز بالدوري.
- كيف ترى مستوى منتخب المغرب، وهل يمكن أن يحقق كأس العالم؟
لديه كثيرٌ من اللاعبين الشباب، وهم في حاجةٍ إلى الصبر عليهم، والثقة بهم، ليقدموا أفضل ما لديهم، وآمل في المستقبل أن يكرروا ما فعلوه في مونديال قطر.