2024-07-19 | 16:35 الكرة العالمية

قبل باريس.. أسود الأطلس أسلحة فتاكة.. وذكريات حزينة

المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم خلال تحضيراته في باريس العاصمة الفرنسية (المركز الإعلامي ـ المنتخب المغربي)
باريس ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

يأمل المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم في فك نحس الخروج من دور المجموعات في دورة الألعاب الأولمبية، عندما يخوض غمارها للمرة الثامنة في أولمبياد باريس.
ونجح «أسود الأطلس» مرّة واحدة فقط في تخطي دور المجموعات، وكانت منذ زمن بعيد، وتحديدًا ضمن المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 عندما حلوا بالمركز الثاني «للمجموعة الأولى»، لكنهم خاضوا دور مجموعات أيضًا في الدور الثاني، وأنهوه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم «المجموعة الثانية».
دخل المغرب مشاركاته السبع السابقة، وكله أمل في الذهاب بعيدًا في المنافسة، إلا انه خرج في كل مرة بخُفَّي حُنَين، لكنه مصمّم في باريس على فك نحسه في ظل تألق كرة القدم المغربية أخيرًا على الساحة العالمية، بتحقيق المنتخب الأوّل إنجاز بلوغ نصف نهائي كأس عالم قطر وحلوله رابعًا، أو قاريًا بتتويج منتخبه الأولمبي بلقب أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
وشدّد مدرّبه طارق السكتيوي، خليفة مواطنه عصام الشرعي، صانع إنجاز التتويج بلقب أمم إفريقيا للأولمبيين، على حرصه الكبير مع المسؤولين عن اللعبة في المغرب لتغيير هذه الصورة، والذهاب إلى أبعد دور ممكن في باريس، على الرغم من صعوبة المهمة.
وقال: «مجموعتنا قوية على غرار المجموعات جميعها في المسابقة، لأنه عندما تصل إلى هذا المستوى فالمنافسة تكون عالية، والفرق كلها تطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية وجعل المهمة صعبة على خصومها».
وأضاف: «لكن، نحن من يتعيَّن علينا أن نواجه هذه الصعوبات وتخطيها من خلال الفوز في مبارياتنا، ندرك جيدًا أن الفوز لن يكون سهلًا، وأنه لم يُمنح لنا من خصومنا، لن ننتظر هدايا من منافسينا، ولكن علينا البحث عنه وانتزاعه».
وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين، بطلة 2004 و2008، وأوكرانيا والعراق، ويستهل مشواره بمواجهة الأولى في 24 يوليو الجاري.
ويملك المنتخب الأولمبي المغربي، بطل القارة السمراء، الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدًا في المسابقة بالنظر إلى تشكيلته المعزّزة بركائز أساسية للمنتخب، الذي سجل ظهورًا لافتًا في كأس عالم قطر، في مقدّمتها أشرف حكيمي، مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، ومنير المحمدي، حارس المرمى، المنتقل حديثًا من الوحدة السعودي إلى نهضة بركان، وسفيان رحيمي، جناح العين الإماراتي، المتوّج هدافًا لمسابقة دوري أبطال آسيا، والفائز بلقبها، العام الجاري.
وأكد بنجامان بوشواري، لاعب وسط سانت إتيان الفرنسي، أن الثلاثي حكيمي والمحمدي ورحيمي «سيقدّمون إضافة كبيرة للمنتخب الأولمبي. نملك فريقًا جيّدًا».
وتابع: «مواجهة الأرجنتين، التي تضم لاعبين مميزين، وبعدها مباشرة أوكرانيا، ستكون مفتاح التأهل، ونأمل أن نحقق نتائج جيدة».
وفضلًا عن هذا الثلاثي فوق السن القانونية «23 عامًا»، تزخر تشكيلة الأولمبي بلاعبين واعدين وجدوا لأنفسهم مكانًا في صفوف أسود الأطلس على غرار بلال الخنوس، لاعب وسط غنك البلجيكي، وأسامة العزوزي، لاعب وسط بولونيا الإيطالي، وعبد الصمد الزلزولي، جناح ريال بيتيس الإسباني، وأمير ريتشاردسون، لاعب وسط رينس الفرنسي، وإلياس أخوماش، جناح فياريال الإسباني، وإلياس بن الصغير، مهاجم موناكو الفرنسي.
وحرص السكتيوي على خوض مباريات تجريبية إعدادية في غياب الجماهير ووسائل الإعلام، وعلق على ذلك قائلًا: «أتفهّم غضب الجماهير بشأن عدم حضور مبارياتنا والوقوف على مستوى لاعبينا، لكن ذلك في إطار خطتنا الإعدادية حتى نكون في أفضل مستوياتنا، ونباغت خصومنا».
واستطرد: «توخينا العمل بعقلانية، هدفنا الأول هو بلوغ الدور الثاني، وبعد ذلك جميع الأبواب ستُحلّ، وسيكون حقّنا مشروعًا لمواصلة حلمنا».
وأشار السكيتيوي إلى أنه وجد «صعوبات كبيرة لاختيار التشكيلة النهائية، بسبب رفض العديد من الأندية الترخيص للاعبيها بالمشاركة»، لكن بذل كل ما في وسعه من أجل ضمان وجود أفضل العناصر.
وكان المغرب يعّول على مشاركة نجمه إبراهيم دياز، لكن فريقه ريال مدريد رفض الترخيص له على غرار جميع لاعبيه، بينهم الفرنسي كيليان مبابي، نجمة الوافد حديثًا.
كما رفض أيندهوفن الهولندي السماح لإسماعيل صيباري، لاعب وسطه، الذي كان أحد صانعي التتويج القاري، بالمشاركة، فيما كان المدافع شادي رياض ضمن التشكيلة، قبل أن ينسحب منها، عقب رفض ناديه الجديد كريستال بالاس الإنجليزي، المنتقل إلى صفوفه من ريال بيتيس الإسباني، تسريحه للأولمبياد كون المسابقة غير معترف بها من الاتحاد الدولي للعبة.
وسيواجه المنتخب المغربي في أولى لقاءاته منتخب الأرجنتين على ملعب «جوفروا جيشار» بمدينة سانت إتيان، ثم أوكرانيا على الملعب ذاته، قبل مباراة العراق في 30 يوليو الجاري على ملعب «أليانز ريفييرا» في نيس.