الأندية تئن
كانت البداية مناشدات «لبرنامج الاستقطاب، ولجنة الاستدامة المالية» من بعض الأندية «لا تنسونا»، ارتفعت الوتيرة لهمهمات «إن حكينا ندمنا، وإن سكتنا قهر».
ثم بدأ التصعيد من قبل مدير كرة القدم بنادي الخلود «حامد البلوي»، حين طالب بـ «عدالة المنافسة».
فصرخة رئيس نادي الأخدود «سامي آل فضل»، وأن عملهم مرتبط بإدارات بالوزارة والرابطة، وكل إدارة لها رأي ومتطلبات، وأن الوزارة والرابطة تعرف معاناة ناديه، وأنه محبط من تعامل اللجان معه وتجاهل اتصالاته، بل والتعامل غير الراقي، وأن كل ما يطالب به أن تتعامل اللجان معه كما تتعامل مع البعض.
تبعه تهديدات إدارة الفتح بتقديم استقالة جماعية في حال استمرار عدم تجاوب «برنامج الاستقطاب، ولجنة الاستدامة المالية» كما ذكر برنامج «برا 18».
وأخيرًا وليس آخرًا تبعه رئيس الشباب «محمد المنجم» قائلًا: «لما طلع أنمار الحائلي العام الماضي وقال ميزان المنافسة اختل، أنا أقول لك اليوم الميزان انكسر».
فجاء رد «لجنة الاستدامة» على الشباب يوضح ما قدم له، ولم ترد على البقية، فيما «برنامج الاستقطاب» لم يكلف نفسه بالرد على أحد.
بين المناشدة والهمهمات والمطالبة بـ «عدالة المنافسة» والتهديد بالاستقالة، المشهد يقول لنا إن الأندية تئن بسبب تعامل اللجان والجهات المعنية بإنتاج الدوري، وأنها لم تعد تطيق هذا، أو هكذا تدعي غالبية الأندية.
وسط هذا المشهد الضبابي والأنين المتعالي، أتمنى ألا تنتهي الحكاية ببيانات رد، أو وعود بتشكيل لجان لتقصي الحقائق.
لأن اللجان المعنية تابعة للوزارة واتحاد الكرة والرابطة، وبالتالي المؤسسات لم تعد طرفًا محايدًا لتلعب دور القاضي بين الأندية ولجانها.
لأنه لا يصح أن تتقصى الجهات المعنية عن حقيقة شكاوى صادرة هي طرف فيها، وبالأخص أن لدينا جهات رقابة مستقلة.
فهل تباشر «هذه الجهات الرقابية» عملها ليعرف الجميع هل الأندية تئن فعلًا، أم يلعبون دور الضحية، والمتهمون أبرياء؟.