2025-07-09 | 23:15 مقالات

انتخابات مدفوعة ورئيس صوري

مشاركة الخبر      

الانتخابات هي أحد أبرز مظاهر الديموقراطية حيث تمكن الغالبية من التمثيل الرسمي والمشاركة في صنع القرار وتعزيز الشرعية، وهي عبارة عن عملية منظمة تقوم على الشفافية والعدالة يتم من خلالها اختيار الأكفأ لتولي منصب معين.
وتنص المادة الثامنة من اللائحة المنظمة لمؤسسات أعضاء الأندية الرياضية والمتعلقة بالنصاب القانوني للجمعية واحتساب القوة الصوتية في فقرتها رقم «1» على أن تكون قيمة الصوت الواحد «100» ريال وتجيز زيادة عدد الأصوات، كما تنص في الفقرة «2» من نفس المادة على سريان الصوت لمدة «12» شهرًا فقط، أي أن القوائم السابقة لن تكون فاعلة في الانتخابات القادمة.
ومما سبق يتضح أن النظام المعتمد في اللائحة يخرج عن إطار المفهوم العام للانتخابات ويركز على القدرة المالية للمرشحين، لذلك فإن البرنامج الانتخابي وكفاءة الأعضاء وانتقاء الأسماء كما يفعل سندي الاتحاد، لم تعد كافية للوصول إلى كرسي الرئاسة في الأندية وإنماء شراء الأصوات هو أقصر طريق لتولي سدة الرئاسة في الأندية، وأتصور أنه السبب الرئيسي وراء خروج مشعبي من سباق الرئاسة.
والأهم من ذلك أن الرئيس في الزمن الحالي - إلى حد بعيد - يكون صوريًا، فالقرار وخصوصًا ما يتعلق بكرة القدم في يد اللجنة الفنية التي تضم الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي بالإضافة إلى المدرب، أي باختصار الرئيس يدفع الملايين من أجل أن يتصور ولا بأس بالاستئناس برأيه في بعض المواضيع الجانبية.
ووسط هذه الحقائق من الواضح أن أنمار الحائلي لديه الرغبة في العودة إلى رئاسة الاتحاد رغم أنه أبدى امتعاضه من ذلك في فترة سابقة عندما أشار إلى «الخواجة»، وعلى الجانب الآخر فلقد أعلن فهد سندي عن ترشحه لرئاسة العميد، وشخصيًا أرى - مع احترامي لأنمار- أن سندي أفضل في هذه المرحلة التي تتطلب توفر الفكر أكثر من المال.
وعمومًا أيًا كان الرئيس فإن تأثيره سيكون هامشيًا، لذلك أتمنى من الاتحاديين - والأمر ينسحب على باقي أنديتنا العزيزة - عدم إعطاء موضوع رئاسة ناديهم اهتمامًا أكبر مما يستحق وأن يلتفوا حول الكيان وينبذوا الخلافات التي بدأت تظهر على السطح تزامنًا مع اقتراب ما يسمى بالانتخابات، والتركيز على دعم الكيان بغض النظر عن هوية الرئيس.