2025-07-16 | 22:54 مقالات

الأخضر بين شك ويقين!!

مشاركة الخبر      

تُجرى اليوم مراسم قرعة الملحق الآسيوي لاستكمال المتأهلين من قارة آسيا لكأس العالم 2026 والتي يخوضها ستة منتخبات احتلت المركزين الثالث والرابع في المجموعات الآسيوية الثلاث وهي السعودية وقطر والإمارات وعُمان والعراق وإندونيسيا.
ولقد تقرر أن تستضيف السعودية وقطر التصفيات والتي سوف تنطلق في شهر أكتوبر القادم، على اعتبار أنهما صنفتا من قبل الاتحاد الآسيوي في المستوى الأول بينما جاءت الإمارات وعُمان في المستوى الثاني والعراق وإندونيسيا في المستوى الثالث، ومن المنتظر أن يتأهل الأول من كل مجموعة مباشرة إلى المونديال بينما يلعب صاحبا الوصافة في المجموعتين مباراة فاصلة ليتأهل الفائز منهما لخوض ملحق الفرصة الأخيرة.
وكانت آسيا قد حصلت على «8» مقاعد ونصف في المونديال الذي تستضيفه أمريكا والمكسيك وكندا بمشاركة «48» منتخبًا، حيث تأهل مباشرة كل من إيران وأوزبكستان عن المجموعة الأولى، وكوريا الجنوبية والأردن عن المجموعة الثانية، واليابان وأستراليا عن المجموعة الثالثة.
والحقيقة أن نتائج المنتخب السعودي في التصفيات جاءت مخيبة لآمال الجماهير السعودية، لاسيما وأنه أخفق في حجز مقعد مباشر في المونديال، بل وحتى إذا جاء التأهل عبر الملحق فلن يكون مقنعًا للسعوديين، ولكن على أقل تقدير مهم عدم التخلف عن المحفل الكروي العالمي، مع التسليم بأن المهمة لن تكون سهلة إذ إننا سنواجه منتخبات لديها نفس الشغف والطموح وهي فنيًا لا تقل عنا والحديث عن الإمارات أو عُمان أو العراق أو إندونيسيا، وإن كنت أرى شخصيًا أنه حتى لو تأهلنا فإن النتائج في المونديال لن تكون مقنعة هكذا تقول المعطيات.
فنحن بواقعية لا نمتلك مواهب ليحققوا تطلعاتنا، ولم تقدم لنا البرامج المختلفة حتى الآن أسماء نتأمل فيها مستقبلًا، كما أن لدينا خللًا في الجانب الإداري، وشكوك في الجانب الفني، ومن الواضح أن استراتيجياتنا الكروية لا تخدم المنتخب رغم النجاحات على مستوى الأندية، لدرجة أصبح معها البعض يذهب إلى أن الأندية تحظى باهتمام أكبر من المنتخب، والصادم أننا لا نغير أي شيء وكأننا نتأمل في مخرجات مغايرة رغم تكرار المدخلات.
عمومًا تلك حقائق نسردها انطلاقًا من مصلحة رياضة الوطن أملًا في تصحيح المسار، فالقيادة الحكيمة تقدم لنا دعمًا غير مسبوق ليس محليًا بل حتى عالميًا، في ضوئه نحن أمام فرصة ذهبية ما لم نستغلها ونتطور فلن نتطور أبدًا.