|


الكاتبة الصحافية وعضو مجلس الشورى السعودي

كوثر: لا أعود للوراء

حوار: محمد السناني 2019.05.23 | 12:06 am

بين الحقيقة والخيال مسافة لا تقدير لها.. حدودها تلامس اللانهاية.. تسكنها سلسلة حكايات.. وتحكمها سلطة المنطق.. وفي شهر رمضان المبارك.. تستضيف “الرياضية” كوكبة من الأسماء.. عبر صفحة تحمل أسئلة مختلفة الهوية ومتفاوتة الزمان والمكان.. لتضع بين أيديكم إجابات الضيوف.
ضيفتنا اليوم كوثر الأربش الكاتبة الصحافية وعضو مجلس الشورى السعودي.
01
في علم النفس وعلم الاجتماع.. من أنت؟ وماذا تقولين عن نفسك؟
امرأة سعودية، لا تريد أن تغادر الحياة دون أن تفعل شيئًا نافعًا لوطنها وشركائها فيه.
02
سيماهم في وجوههم.. فهل تراك أنت أيضًا تكشف ملامحك، أسرارك، وخفاياك؟
ليس لدي شيء أخفيه، إنني واضحة، باطني مثل ظاهري، ولا أخجل من التعبير عن ردود أفعالي بكل شفافية، لكن ملامحي تشير للآخرين بأني امرأة حزينة.. لست كذلك، إنني ابنة الحياة وأحبها.
03
إلى أي البشر يمكن تصنيفك وتقييمك.. أنعدّك مع العصاميات أم المثابرات أم الساعيات في مناكبها؟
من البسطاء.
04
أي شيء يجعلك أكثر تميزًا عن سواك من خلق الله؟
لكل منا بصمة مختلفة، حتى الذين يبدون متشابهين. وأعتقد أن الله منّ علي بنعمة المـُضي قدمًا، بحيث لا أتوقف كثيرًا لدى العراقيل والمطبات. إنني أحب الركض.
05
إنجازك الذي تتباهين به أمام الناس.. ما هو؟ وكيف تحقق؟
إن أعظم ما يمكنك أن تفعله في هذا الزمان هو المحافظة على بياضك الداخلي، هناك الكثير من التجارب القاسية التي تحول البعض لأشرار، أعتقد أن أعظم ما فعلته في حياتي أنني حافظت على النقاء بداخلي.
06
هذا الكون المتسع.. ما أقصى أحلامك التي تسبح في فضاءاته؟
لا يوجد أقصى، ولم أعتد تحديد أحلامي.
07
يمنحنا الفن فائضًا من المتعة والابتسامات والخيال.. فهل لديك تعريف دقيق للفن وأهله؟
رفقاء كل اللحظات، رفقاء تفاصيل حياتنا.
08
السينما أهم الصادرات الأمريكية.. ما نصيب الشاشة الكبيرة من وقتك واهتمامك.. ومن ترشحين لمنافسة الأمريكان في هذا السباق؟
لا أتابع التلفزيون، ليس لدي وقت، لكن لدي رصيد ممتاز من أفلام السينما، وأطمح أن تصبح السينما العربية منافساً قوياً.
09
صوت يطرب أسماعك كلما أردت الهروب من مشاغل الدنيا.. هل لديك رسالة توجهيها إليه؟
الله منّ عليكم بحناجر قوية وأصوات بديعة، لا تفسدوها بالكلام الركيك.. والألحان المكررة.
10
فنان يرسم على القهوة وآخر بحبات الأرز وثالث بالماء.. أترينه فنًّا يستحق شهادة تقدير؟
يستحق التأمل، يستحق التسبيح لله.
11
ما عادت الساحة العربية مكتظة بأسماء ممثلين عباقرة.. هل بدأنا فعلاً في زمن آخر بلا عمالقة وملهمين؟
العباقرة مازالوا موجودين، لكننا بلا نص عظيم، بلا إخراج عظيم.
12
ذائقتك الفنية.. كيف تتحدد وجهتها؟ وهل لديك قائمة تقاطعيها ولا تتقبلين رؤيتها؟
هناك أصوات تذكرني ببيت شعر لنزار قباني:
"وأنتظر الصوت،
صوتك يهمي علي

دفيئًا، مليئًا. قويّ
كصوت ارتطام النجوم
كصوت سقوط الحُليّ"
وهناك أصوات لا تستحق أن يسمعها سوى صاحبها.
13
الشك والريبة والتردد.. أي مساحة تحتل من روحك؟
لا أرتاب، ولا أتردد، لكني أشك، الشك ضروري للاستكشاف.
14
لو أعادوك ألف عام إلى الوراء.. فماذا ستختارين اسمًا يليق بك؟
لا أريد العودة للوراء.
15
طائرة تطير بسرعة الصوت وهناك مسافر يمشي داخلها باتجاه مؤخرتها.. هل هذا يعني أنه يمشي أسرع من الصوت؟
يعني أنه بحاجة للذهاب للمضيفات لطلب شيء عاجل ربما.
16
الباص الذي ينقل المساجين في أي مكان في العالم.. هل له مخرج طوارئ؟
لكل سجين مخرج طوارئ، إن لم يكن موجوداً على أرض الواقع، سيخترع واحدًا في خياله.
17
خلصت دراسة إنجليزية قبل أعوام إلى أن الأندية ذات الألوان الحمراء أقرب إلى البطولات والإنجازات حول العالم.. هل تصدقينها؟ وهل تشجعين فريقًا أحمر؟
لا أعرف، لكنني مفتونة بالقميص الأخضر.
18
مررنا بأقوى دوري سعودي هذا العام.. ما اللحظة التي لن تنسيها في هذا الدوري؟
هذا أول دوري يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وهذا بحد ذاته فخر لكل الفرق. أجمل اللحظات، فرحة الجمهور بالجوائز المقدمة من الهيئة العامة للرياضة.
19
اتحاد كرة القدم السعودي.. هل مطلوب منه أن يرضي الجميع؟
مطلوب منه أن يسعى لوضع منتخبنا في المقدمة.
20
الألعاب الإلكترونية تتمدد كل يوم.. ما نصيبك منها؟ وهل تريها تستحق؟
لم يصل الأمر لدي للهوس، حتى في طفولتي، لكن هناك ألعاب تزيد من الذكاء، سرعة البديهة، وقوة الملاحظة.
21
اختاروك رئيسًا لأحد الأندية.. فما قرارك الأول؟
أفرض نظاماً غذائياً صارماً على اللاعبين.
22
حينما تسمعين بوفاة مفكر عربي كبير هل ينتابك الحزن.. أم يمر عليك الخبر مرور الكرام؟
أحزن لموت كل عربي. وعلي أن أخبرك أن موت طفل سوري غير مشهور، على الرصيف بسبب قنابل بشار، أو جندي سعودي بالحد الجنوبي بسبب إيران، سيحزنني ذلك أيضاً.
23
عندما تخلين بنفسك بعيدًا عن أنظار العالم.. ماذا يشغل بالك؟
بالي مشغول دائمًا، حتى حينما أكون في زحام الناس.
24
الأفكار كالحجارة ملقاة على الطريق كما يقول الجاحظ.. فماذا تقولين أنت؟
الأفكار حبل نجاة، حين تغرق في مشكلة، لن تنقذك سوى فكرة.
25
في أيامك السالفة.. هل كنت تنتظرين مفكرًا وعالمًا مثل مصطفى محمود.. ومن ترشحين ليكون نسخة منه؟
إذا أصبح المفكر نسخة من أحد، انتفت صفة التفكير منه، الفرق بين المثقف والمفكر أنه لا يجمّع الأفكار، بل يولدّها.
26
الذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.. هل سيفرض نفسه أم سيكون مجرد موضة؟
الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الواقع. وليست المسألة كما لو كان سيبدأ اليوم بفرض نفسه.
27
ما الصفر الذي أضيف إلى حسابك البنكي وانفرجت أساريرك وأقبلت به على الحياة؟
هناك لحظات في حياتي أكثر عمقًا وقيمة.
28
الحب الذي يتكلم فيه الناس كثيرًا.. هل لك زاوية خاصة تنظرين منها إليه؟
لا أحب أن أرى دموع المحبين وأسمع شكواهم، لا أؤمن بالحب الذي يجعلك تعيساً.. إنه مرض وليس حباً.
29
خلف كل رجل عظيم امرأة.. هل هذا المثل ناقص..؟ أكمليه؟
عبارة غير صحيحة، هناك رجال عظماء وحيدون تمامًا.. والمرأة العظيمة لا تجلس خلف أحد.
30
رسالة مفتوحة إلى أطفالك وأحفادك.. ماذا ستكتبين فيها؟
لقد كتب الله لي عمرًا لأشهد هذا التحول العظيم في وطننا الحبيب، أؤكد أنه لم يكن سهلاً. عليكم أن تفخروا به، وأن تفعلوا ما بوسعكم لمشاركة جيلكم القادم لأن يبقى هكذا.. عظيمًا وشامخًا.