|


ذكاء ابن مساعد يطيح بغريمه البريطاني

الرياض - الرياضية 2019.09.16 | 01:11 pm

حقق الأمير عبدالله بن مساعد انتصاراً ساحقاً، في قضية استخدم خصمه فيها كل ما تمكن له من الطرق الملتوية للالفاف على القوانين، لتبطل المحكمة البريطانية العليا في لندن، الإثنين، دعاويه لصالح ابن مساعد بإصدار حكماً نهائياً، بنقل كامل ملكية النادي إلى الأمير والسيطرة الوحيدة الخالصة عليه.
استمرت فصول القضية لما يقارب 18 شهراً، كان فيها الشد والجذب، في قضية كان جوهر النزاع فيها بين طرفين هما الأمير عبدالله بن مساعد وشركته يو. تي. بي (UTB)، وخصمه كيفن مكيب وشركته شيفيلد يونايتد ليمتد («SUL»).
قبل رفع القضية أمام القضاء كان الطرفان يملكان مناصفة النادي بنسبة 50 في المئة لكل منهما، من خلال شركة قابضة هي بليدز ليجر ليمتد («Blades»).
جاء حكم القاضي فانكورت في 262 صفحة لصالح الأمير عبدالله بن مساعد وشركة UTB بشكل ساحق، طبقاً لشروط اتفاقية بيع وشراء أقدم عليها الطرفان والتزما بها، بأنّ على شركة SUL وجوباً نقل حصة ملكيتها البالغة نسبتها 50 في المئة، في Blades إلى شركة UTB كما ورد في الفقرة 537 من نص الحكم، يؤول بموجب نقل كامل ملكية النادي إلى الأمير عبدالله والسيطرة الوحيدة الخالصة عليه.
ورفض القاضي بشكل شامل المزاعم الإضافية التي تقدم بها الطرف SUL ومنها المطالبة بتعويضات لقاء أضرار مزعومة تأتّت من خرق العقد (بين الطرفين) والاحتيال للتسبّب لشركته بأضرار، وأيضاً مزاعم مثلها ضد شركة UTB بالتآمر على كيفن مكيب والإساءة له والرشوة.
وصف القاضي جميع المزاعم أعلاه بكلمة «وهمية» ولا أساس لها من الصحة، فقضية SUL في شأن الرشوة تغيرت، إذ من البداية كان واضح أن هذه الاتهامات قائمة على أسس ضعيفة للغاية، وكان الدليل على تلك المزاعم مبنياً على أدلة أدلى بها السيد تاتن وثبت أنها «ملفقة».
رأى القاضي فانكورت أن سلوك مكيب كان استغلالياً ومخادعاً، في عدد من القضايا التي قام عليها الخلاف (أثارت SUL هذه القضايا كلّها في المحاكمة مفترضة أنها تسلط الضوء على افتراءات مزعومة على الأمير عبدالله و شركة UTB) ومعرباً عن اعتقاده أن شهادة مكيب في حالات بعينها من التطورات الأساسية في القضية كانت «مخادعة».
وصف القاضي كيف أغرى مكيب، بيركس (صديق لأسرة مكيب عُيّن مديراً تنفيذياً) على تأدية الأعمال القذرة بالنيابة عنه، بإزالة اسم بيتس من جدول الرواتب من دون علم السيد بيتس بذلك، فأدى ذلك إلى قيامه بعمله شهراً كاملاً من دون أجر قبل أن ينتبه إلى ما فعله بيركس بطلب من مكيب، وخلص إلى أن تصرّف مكيب فيما اتصل بالتعيين المقترح لكل من شركة ديلويت والسيد فان وينكل اتصف بالتستر والمكر والإعاقة المقصودة، كما وصف القاضي استعداد مكيب لاستغلال موظفي نادي شيفيلد يونايتد لتحقيق أغراضه الشخصية، وبالتالي وضعهم في موضع يثير الاستياء والحسد، كما أشار إلى أن مكيب يقوم بلوم أي شخص سواه على الأخطاء التي وقعت.
كما وجد القاضي صعوبةً في استيعاب شهادات مكيب، مشيراً إلى حالات كثيرة دافع فيها مكيب عن رواياته لها وأكدها فتبين أنها خطأ، ولذا لم يكن قادراً على الاعتماد على إفادته بخصوص أحداث رئيسية في القضية، كما خلص إلى أن تاتن المدير المالي لشركة SUL «شاهد لا يعول عليه»، واصفاً أداءه خلال شهادته لصالح مكيب «غاية في العجب»، ليتوصل إلى أن شهاداته في شأن أجزاء أساسية عدّة من القضية كانت «فبركة».
على حد تعبير القاضي فانكورت: «كيفن مكيب قادر فقط على تذكر الأحداث، أو حتى النظر في الوثائق، من منظور معتقداته الذاتية وفهمه الشخصي لما كانت عليه الأمور أو كيف كانت في رأيه، واعتقاده هو لا غيره من كان مصيباً ومن كان مخطئا، هناك حالات كثيرة عرض فيها مكيب روايات أكدها بقوة ودافع عنها وهو على منصة الشهود لكن كان واضحاً أنها خطأ، أو أن الرأي الذي تبنّاه كان بلا أساس واقعي سليم».
كما وجد القاضي فانكورت أن الأجزاء الرئيسية المختلفة في أدلة السيد تاتن، زميل جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين، المدير المالي لشركة (SUL) ومجموعة سكاربورو الدولية المحدودة، على وجه التحديد كانت «مُلفّقة».
للقاضي فانكورت توثيق في الحكم للأمير عبدالله بن مساعد في أربع فقرات كالآتي:
● في الفقرتين 302 و305 وصف القاضي الأمير عبدالله بأنه «رجل ذكي جداً» و «شاهد موثوق به».
● في الفقرة 288 قال إن الأمير عبدالله توهج بالحماس والحب لنادي شيفيلد يونايتد.
● في الفقرتين 305 و335 أعرب القاضي عن اقتناعه بأن شهادات الأمير عبدالله بخصوص اجتماعاته مع مكيب أصدق من الروايات نفسها كما سردها مكيب.
● في الفقرة 301 وصف القاضي جيان سيراكوزا عضو مجلس إدارة UTB بأنه «ذكي وجزل وحذر وهو في رأيي شاهد صادق».