أثبتت مواجهة فريق الهلال الأول لكرة القدم، أمام نظيره الاتحاد في دوري أبطال آسيا، الثلاثاء الماضي، التي انتهت بفوز الأزرق 3-1، صعوبة مواجهة الروماني لوشيسكو مدرب الهلال دون اللاعب بأجنحة صريحة.
وسيطر فريق رازفان على الكلاسيكو الآسيوي طولاً وعرضاً، بفضل أسلوب لعبه الذي يعتمد على فتح الأطراف ولعب العرضيات، مع خلق التفوق العددي والنوعي يميناً ويساراً، بوجود ثنائي على كل جانب أمام ظهير الخصم.
فعلها الروماني في آسيا وسيكررها في مباراة الدوري، من خلال اللعب بنفس خطته 4-2-3-1 بتواجد ثنائي محوري خلف جيوفينكو، والاعتماد على سالم وكاريلو في صناعة الأهداف وتسجيلها بالتعاون مع جوميز، لذلك يجب أن يعدل سييرا من أفكاره إذا أراد منافسة الهلال والثأر محلياً.
يراهن اللاتيني دائماً على رسم 4-3-2-1 بتواجد ثلاثي صريح في الوسط، أمامه ثنائي من صناع اللعب ومهاجم صريح، مما يجعل وضع أظهرته صعبة أثناء التحولات، لأنها تقابل أطراف الهلال دون أي دعم من جانب لاعبي الأجنحة غير الموجودة من الأساس في عقل سييرا.
في بطولة الدوري لا بد أن يعدل مدرب الاتحاد من خطته، حتى إذا كلفه الأمر التخلي عن أحد صناع لعبه أو حتى اللعب فقط بثنائي محوري في المنتصف، ليضع ثنائي آخر من الأجنحة على الأطراف، لمقابلة هجوم الهلال المتوقع من هذا الجانب وإجبار أظهرته على البقاء في مناطقها دون الدفع المستمر للأمام.
غياب المولد محوري بالنسبة للاتحاد هذا الموسم، لكن ربما يجب أن يجرب سييرا خيارات أخرى مثل البيشي أو العبود رفقة رومارينيو على الأطراف، مع الاكتفاء بفيلانويفا وبريجوفيتش في العمق، لنسخ خطة 4-2-3-1 التي تفوق بها رازفان عليه في محيط الرعب منذ أيام.
الإحصاءات تؤكد أن الهلال يهاجم من الأطراف بنسبة تزيد عن 70 في المئة مقارنة بالعمق، ما يعني حاجة الاتحاد إلى حماية هذه المنطقة حتى يقلل من تأثير سالم الدوسري وكاريلو، بالإضافة إلى استغلال المساحات خلف الشهراني والبريك أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم.