حض نجوم من بوليوود وقادة سياسيون الهنود على غسل أيديهم للوقاية من عدوى كورونا.. لكن هذا الأمر يعد حلمًا بعيد المنال لسكان الأحياء الفقيرة مثل بالا ديفي الذين يختنقون الآن جراء موجة قيظ تضرب البلاد.
وديفي، الأرملة الأربعينية وعائلتها المؤلفة من ثمانية أفراد، هم من بين عشرات الملايين من الأشخاص الذين يواجهون أشهرًا من الطقس الحار وهم عالقون في المنازل في ظل تدابير الإغلاق المفروضة في البلاد لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19، من دون إمكانية الحصول على المياه النظيفة بشكل منتظم لتخفيف حدة الحر أو الاستحمام.
وقالت ديفي من منزلها الصغير في نيودلهي “إن الجو حار جدًا، بحيث يستمر الأولاد في طلب الماء للشرب.. كيف يمكنني أن أعطيهم الماء لغسل أيديهم في وقت لا يتوافر لنا ما يكفي من الماء للشرب؟”.
وتساءلت أنيتا بيشت جارة ديفي: “إذا لم نتمكن من الاستحمام والتنظيف وكانت القذارة منتشرة حولنا، فمن الواضح أن الفيروس سيهاجمنا لكن ماذا عسانا نفعل؟”. وتابعت فيما تحمل طفلها الرضيع بين ذراعيها “أطفالنا يمرضون أصلًا”.