|


هيا الغامدي
«سوسة» بين المولد وناديه!
2020-07-12
“أرى الاتحاد يعاني وأنا موقوف أشاهد من بعيد، هذه العقوبة بيّنت لي أشياء كثيرة وتعلمت منها الكثير، وبإذن الله سأنجح برفقة زملائي اللاعبين لإسعاد الجماهير بتحقيق الانتصارات”!
من منّا يصدق أن من قال هذه الكلمات وبكى مرارًا من أجل الاتحاد هو أيقونته “فهد المولد”؟! اللاعب الذي يحاول لي ذراع ناديه حاليًا بأسلوب غير احترافي بغية الحصول على مبتغاه من مستحقات مادية تنكرها الإدارة جملةً وتفصيلًا، وتطالبه بإثباتات رسمية! تصرف احترافي من الإدارة، والتصرف المنتظر إصدار عقوبة انضباطية بحق اللاعب الذي هرب وتغيب عن معسكر ناديه في عسير! فالتساهل مع مثل هذه الحالات يفتح بابًا من التسيب من البقية. لو كل لاعب كان لديه مستحق مالي متأخر يفعل ما فعل المولد لانفرط عقد الانضباط بأي نادٍ!
فحتى لو لك مستحقات متأخرة هناك طرق شرعية ـ قانونية تستطيع من خلالها الحصول على مالك من دون هروب وغياب عن أداء واجبك الاحترافي ومعالجة الخطأ بخطأ مثله، إن ثبتت مستحقاته كلاعب محترف لا هاوٍ في الحارة “اضربني أضربك”! للأسف المولد لم يستفد احترافيًا وانضباطيًا من فترة احترافه في إسبانيا “لعب ـ تمرين”، كما لم يستفد من فترة العقوبة التي صدرت بحقه العام الماضي لثبوت تعاطيه مادة محظورة بعد مباراة النصر! ويعدّل من سلوكياته وينضبط أكثر كونه لاعبًا محترفًا محبًا للكيان الاتحادي الذي يمر حاليًا بفترة عصيبة، ويصارع على البقاء ويحتاج لحصد النقاط للهروب من دوامة الهبوط!! فهل مساومة اللاعب لناديه “وراءها ما وراءها!” بمعنى وجود طرف ثالث يعمل لمصلحته هو السوسة التي تنخر في جسد العلاقة بين اللاعب وناديه؟! المولد لاعب صغير في السن مطلوب وموهوب، ولديه ميزة اللعب في أكثر من مركز كالجناحين وصناعة اللعب، لكنه لا يملك عقلية احترافية توازي ذلك، وإذا استمر بمثل هذه التصرفات الصبيانية فهو يحفر قبره بيديه ويضيع موهبته بمحاولة افتعال المشكلات كل مرة مع ناديه واستعطاف الجمهور، حتى في 2016 مع إدارة أحمد المسعود تكرر المشهد والسيناريو نفسه واستطاع المسعود إعادته!
قضية المولد مع الاتحاد فيها أكثر من ملف غامض، وأكثر من قضية تحتاج لفتح “الصندوق الأسود” والاطلاع على محتواه والبحث عن “السوسة” التي تعمل لصالحها بالخفاء، وتحاول أن تنخر في علاقة اللاعب مع ناديه لإخراجه من الباب الخلفي!