|


د. عثمان عبده هاشم
عميد أم زعيم
2010-05-05
ذكرني مدرب النصر المنتظر زينغا وهو يدون ملاحظاته من المدرجات بمدرب الاتحاد السابق ديمتري والذي جاء للاتحاد عام 1417 .. حينها كنت مشرفاً على القسم الرياضي في عكاظ. طلبت من الزميل العزيز نبيه ساعاتي، الذي كان أحد أركان القسم الأساسية وصديق المدرب البلجيكي ديمتري، إحضار المدرب لمعرفة ما سيقدمه للاتحاد وما يدور في ذهنه. جاء ديمتري لمقر الجريدة وقال إنه شاهد بعض تمارين الفريق وخرج بفكرة واحدة أن الاتحاد كان بحاجة لنظام معين يسير عليه وهو ما ييفتقده بالفعل. سألته عن ماهية النظام الذي يريد تطبيقه ليعيد الاتحاد لمجد البطولات. قال لي بالحرف الواحد: الاتحاد يملك كل مقومات الفريق البطل وهذا ما سأعمل عليه.. وأضاف: يملك الاتحاد خط دفاع صلباً جداً مكونا من أحمد جميل والخليوي والصحفي ودغريري.. وهذا يكفي لإقفال منطقة الظهر ولا ينقصني سوى لاعب سريع في المقدمة وهو موجود ويقصد المغربي بهجا. سألته: وماذا عن وسط الفريق؟ ألا تحتاج البصاص أو خميس ليدخلا النظام الذي تريد تطبيقه. قال: لا.. فالأول لا يجيد اللعب العصري الذي يعتمد على تحرك اللاعب وفتح اللعب حيث إنه يميل إلى اللعب الواقف. بمعنى أنه يمرر الكرة ولا يعمل على فتح خانة أخرى. أما خميس فلا يزال يافعاً ولكن أمامه مستقبل كبير. وبالفعل طبق ديمتري أسلوبه الذي اعتمد على القوة والانضباطية والسرعة.. فكانت هي خلطته السرية التي سار عليها العميد ليحصد الثلاثية ثم الرباعية واستمر عليها حتى اليوم. فهل يعمل زنجا على نظام معين يعيد العالمي إلى درب البطولات مرة أخرى؟
ـ تأهل الاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تفوقه على الفريق الشبابي ذهاباً وإياباً وبأقل مجهود.. وكذلك سبقه الهلال بعد أن أخرج النصر بمجموع المباراتين ليلتقيا بعد غد الجمعة في ختام مسابقات الموسم الحالي.. فمن يظفر بالذهب الملكي.
ـ يستطيع العميد الفوز من خلال السيطرة على وسط الملعب خاصة وأن الزعيم سيفتقد رادوي، أكثر لاعبيه حركة وبركة أيضاً. فلو استغل الاتحاد هذا النقص.. إلى جانب عدم وقوع لاعبي خط الدفاع في أخطائهم المعروفة.. وتخلى مدربه هكتور على جبنه الذي يجعله يلعب بمهاجم واحد وهو الذي يملك هزازي وزياية والشرميطي.. ويكفيه أن يلعب باثنين منهما.
ـ الزعيم، بدوره يستطيع الفوز لو أحسن استغلال هشاشة الدفاع الاتحادي..واندفاع ظهيريه، الصقري والراهب لتبقى مهمة ويلهامسون والعابد سهلة. وحتى لو روقب ياسر جيداً فستأتي الخطورة من لاعب الخلف.. الخطير نيفيز. فمن يظفر بالذهب والشرف معاً؟